حقق الالتزام العالمي بحماية طبقة الأوزون ثماره بفضل الجهود الجماعية مثل بروتوكول مونريال.

فبمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، تسلط رئيسة مصلحة المناخ والتغيرات المناخية بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، كنزة خمسي، في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على أهمية مواصلة هذه الجهود لتجنب أي تراجع وإيجاد كوكب أكثر ملاءمة للأجيال القادمة.

تعافي طبقة الأوزون يسير في الطريق الصحيح بحسب الخبراء. لماذا من المهم الاستمرار في حمايتها حتى لو كنا قد أحرزنا تقدما كبيرا بالفعل؟

لا بد من الاستمرار في حماية طبقة الأوزون رغم التقدم الكبير الذي تم إحرازه لعدة أسباب أساسية، أهمها ضمان تعافيها الكامل، لأنه حتى لو أظهرت طبقة الأوزون علامات التعافي، فإن هذا التعافي لم يكتمل في جميع أنحاء العالم.

على سبيل المثال، لا يزال ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية قائما عاما تلو الآخر، ومن غير المتوقع أن ينغلق تماما حتى العام 2066 تقريبا، بينما في مناطق أخرى مثل القطب الشمالي من المتوقع أن يتعافى بحلول العام 2045.

ومن الضروري أيضا استشراف التهديدات الجديدة وتخفيف المخاطر المرتبطة بالانبعاثات غير المتوقعة والتفاعلات مع تغير المناخ.

 أصبح بروتوكول مونريال ركيزة أساسية في الدفاع عن البيئة. ما هي العواقب المحتملة لتباطؤ الجهود العالمية الحالية؟

لعب بروتوكول مونريال دورا هاما في حماية طبقة الأوزون من خلال عقلنة المكونات التي تؤدي إلى تدميرها، مثل مركبات الكربون الكلورية-فلورية وغيرها من المركبات المهلجنة.

ومع ذلك، فإن تباطؤ الجهود العالمية الحالية قد يعرض استعادة طبقة الأوزون الكاملة للخطر، ويزيد من المخاطر على الصحة العامة والبيئة، وقد يتفاعل سلبيا مع ديناميات التغير المناخي.

يمكن أن يطيل التراخي في مراقبة انبعاثات المواد الم ستنز فة لطبقة الأوزون المدة التي تظل فيها هذه الطبقة عرضة للخطر، وقد يؤدي أيضا إلى زيادة انبعاثات غير متوقعة لمواد مركب الكربون الكلوروفلوري-11 أو غيرها من المواد المستنفذة للأوزون غير الخاضعة للرقابة.

 ما هي الآثار المحتملة لإعادة تكوين طبقة الأوزون على التنوع البيولوجي والنظم البيئية في كوكب الأرض؟

إعادة بناء طبقة الأوزون قد يكون لها آثار إيجابية كبيرة على التنوع البيولوجي والنظم البيئية في الكوكب. فهي ستحمي النظم البيئية من الأضرار المختلفة المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية، وتعزز من قدرة البيئات الأرضية والبحرية على مواجهة التغيرات المناخية وغيرها من الضغوط البيئية.

 أجرت الحوار: هالة طاهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *