القدم هي جزء مهم وحساس من الجسم، وغالباً ما يتم إهمالها عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية الشخصية، رغم أنها تقدم مؤشرات واضحة حول حالة الصحة العامة.
إذ تعتبر القدم مؤشراً فعالاً على مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، بدءًا من مشكلات الدورة الدموية وصولاً إلى الأمراض المزمنة مثل السكري.
فيما يمكن أن تكون بعض الأعراض التي تظهر على القدمين، مثل التغير في اللون أو الشكل أو الشعور، علامة تحذيرية لمشكلات أكبر قد تحتاج إلى عناية طبية فورية.
في هذه المادة، سنتعرف على بعض المشكلات الشائعة التي قد تصيب القدمين والأسباب المحتملة وراءها، إضافة إلى كيفية ارتباط هذه المشكلات بأمراض أخرى.
الأقدام الباردة: علامة على مشكلات في الدورة الدموية
الشعور الدائم ببرودة أصابع القدم قد يكون ناتجًا عن ضعف تدفق الدم، حيث مشكلات الدورة الدموية هي واحدة من أبرز الأسباب وراء برودة الأقدام، كما ترتبط بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
كذلك، يمكن أن يكون السكري غير المنضبط سببًا في تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالبرودة في القدمين.
إضافة إلى ذلك، قد تشير برودة الأقدام إلى حالات صحية أخرى مثل قصور الغدة الدرقية وفقر الدم، مما يتطلب فحصًا طبيًا دقيقاً لتحديد السبب الأساسي وتقديم العلاج المناسب لهذه الحالة.
ألم القدمين: من الأحذية إلى الإصابات
من الشائع أن نلوم الأحذية غير المناسبة على ألم القدمين بعد يوم طويل من ارتدائها، خاصة بين النساء، حيث تشير الإحصاءات إلى أن ثمانية من كل عشر نساء يعانين من ألم في القدم بسبب الأحذية.
لكن الألم لا يكون دائمًا بسبب الحذاء، بل قد يكون نتيجة لكسر إجهادي، وهو شق صغير في العظم يحدث بسبب النشاط البدني المكثف أو الرياضات ذات التأثير العالي مثل كرة السلة والجري لمسافات طويلة.
هشاشة العظام أيضًا تزيد من خطر الكسر الإجهادي، مما يتطلب الاهتمام بصحة العظام والعناية الجيدة بالقدمين بشكل مستمر.
أصابع القدم الملونة: مؤشر على مرض رينود
تغير لون أصابع القدمين إلى الأبيض أو الأزرق ثُمّ الأحمر قد يشير إلى مرض رينود، وهو حالة تؤدي إلى تضييق مفاجئ في الشرايين يسمى تشنج الأوعية الدموية.
يحدث هذا التشنج نتيجة للتغيرات في درجة الحرارة أو الإجهاد. على الرغم من أن مرض رينود لا يرتبط عادة بمشاكل صحية خطيرة، فإنه قد يكون مرتبطًا بأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مشاكل الغدة الدرقية، مما يجعل التشخيص المبكر ضروريًا لتجنب المضاعفات المحتملة.
ألم الكعب: التهاب اللفافة الأخمصية وأسبابه
ألم الكعب هو أحد الأعراض الشائعة التي قد تنجم عن التهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب في النسيج الذي يربط الكعب بأصابع القدم.
يزداد الألم عادة عند الاستيقاظ والوقوف على القدمين، أو عند إرتداء الأحذية غير المناسبة، أو ممارسة التمارين المفرطة، وحتى التهاب الأوتار قد تكون عوامل مسببة لهذا الألم.
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يكون ألم الكعب ناتجًا عن نتوء عظمي أو عدوى في العظام، مما يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
المصدر: مواقع إلكترونية