دخل الطب العسكري على خط حالة إصابة بمرض جدري القردة، التي أعلن أمس الخميس، عن تسجيلها في المغرب، فيما يتابع هذا الملف جنرال كبير.
وقال الدكتور معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، في تصريح لقناة ميدي 1، أن المختبر المرجعي للمستشفى العسكري بمراكش، بمجرد ما أكد تسجيل حالة الإصابة جرى اصدار بلاغ للرأي العام في الموضوع.
المرابط، أن “المعطيات الوبائية لهذه الحالة المسجلة سيكون مخبريا من خلال نتائج التحليل الجينومي التي يشتغل عليها مختبر المستشفى العسكري بمراكش“.
يذكر أن المستشفى العسكري الذي يوجد تحت إدارة ضابط سام من درجة جنرال، يضم مختبر مرجعي في مختلف التحليلات ومنها التحليل الجينومي.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب، امس الخميس، وذلك في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، حيث “خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق”.
وأفادت الوزارة بأن المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، مضيفة أنه تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، مؤكدة أنه لم تظهر على المخالطين أية أعراض حتى الآن.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي بانتظام، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية المُوصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.