أعرب حزب التقدم والإشتراكية، عن إشادته بعمليات التدخل الفوري للسلطات العمومية، الإدارية والمنتخَبة، وبالتآزر السائد بين الأسر في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وترحم المكتب السياسي لحزب “الكتاب” خلال اجتماعه الدوري، أمس الثلاثاء، على أرواح ضحايا الفيضانات التي تشهدها عددٌ من أقاليم بلادنا خلال هذه الفترة، ولا سيما في الجنوب الشرقي، متوجها بأحر التعازي إلى العائلات المكلومة بفقدان أفرادٍ منها في هذه الكارثة الطبيعية.
واستحضر رفق بنعبد الله، التحذيرات العلمية من تصاعُد الظواهر القصوى الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأكد التقدم والاشتراكية، على ضرورة الارتقاء بسياسة تدبير المخاطر الطبيعية ببلادنا، وذلك ارتكازاً على التقدم الذي حققته بلادُنا على مستوى سياسة رصد واستباق الكوارث الطبيعية، بهدف تقليل الخسائر، كما على مستوى آليات ووسائل تدبير ومُعالجة آثارها بشكل بَعْدي.
ودعا المكتب السياسي، الحكومة إلى مزيدٍ من العناية بالأسر والدواوير والجماعات المنكوبة، وإلى بلورة برنامج استعجالي وفعَّال من أجل مساعدة المناطق المتضررة وسكانها، وفي مقدمتهم الفلاحون الصغار، على تجاوز التداعيات السلبية والخسائر المادية الفادحة التي نتجت عن هذه الفيضانات، بما في ذلك تفعيل صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية.
وأكد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على أن تداعيات مثل هذه الكوارث الطبيعية تُبرهن على الحاجة المُلِحَّةِ إلى النهوض أكثر باللامركزية وبالمقاربات الترابية، وإلى مراجعة وتطوير السياسات العمومية والبرامج المخصَّصة لتقليص التفاوتات المجالية، بما يضمن نجاعة أكبر ووقعاً أعمق على المناطق التي لم تستفد بنفس القَدْرِ من ثمار المسار التنموي الوطني، وأساساً من حيثُ البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية.