“يأتي الدخول المدرسي الحالي 2024 – 2025 في سياق مواصلة الجهود لتنزيل وتحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026، في السنة الثالثة لتنفيذها وتنزيلها والتي تهدف أساسا إلى مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي المتمكنين من التعلمات الأساس”.

ويستعرض المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو، محمد كليل، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي 2024-2025 على مستوى الإقليم، وكذا الاستعدادات والإجراءات المتخذة لإنجاح السنة الدراسية.

ما هي أهم مستجدات الدخول المدرسي 2024-2025 بإقليم صفرو؟

كما تعلمون، يأتي الدخول المدرسي الحالي 2024 – 2025 في سياق مواصلة الجهود لتنزيل وتحقيق أهداف خارطة الطريق 2022 – 2026، في السنة الثالثة لتنفيذها وتنزيلها والتي تهدف أساسا إلى مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي المتمكنين من التعلمات الأساس، وكذا مضاعفة نسبة المستفيدين والمستفيدات من الأنشطة الموازية وتقليص أثر الهدر المدرسي بنسبة الثلث.

وتتميز هذه السنة الدراسية بمجموعة من المستجدات و البرامج والمشاريع التي تندرج كلها في إطار تنزيل خارطة الطريق المذكورة التي تضمنت مجموعة من المرتكزات والأهداف الاستراتيجية التي تروم تجويد والرفع من خدمة المؤسسة المدرسية ولاسيما التركيز على التلميذ باعتباره محورا أساسيا في الفعل التربوي التعليمي.

وفي ما يتعلق بتوسيع نطاق تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها من المرتكزات الأساسية والمشاريع التي حظيت باهتمام كبير سواء من قبل الرأي العام أو الفاعلين في الشأن التربوي، فحاليا تتجاوز نسبة تلاميذ الابتدائي المستفيدين من هذا المكون 34 في المائة، في أفق بلوغ 50% خلال الموسم الدراسي المقبل 2025 – 2026.

ومن ضمن المستجدات أيضا، توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي حيث تصل النسبة حاليا إلى 70%، وتجاوزنا ما كان متوقعا أي 50% من التلميذات و التلاميذ الذين يدرسون اللغة الإنجليزية في السلك الإعدادي، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة خلال السنة المقبلة 2025 – 2026، 100% بجميع المستويات بالسلك الإعدادي. ومن بين المستجدات أيضا تكثيف الأنشطة الموازية والرياضية وتعميم مخطط الأنشطة الاعتيادية.

ما هي المستجدات المتعلقة بالتعليم الأولي وتوسيع العرض التربوي بإقليم صفرو؟

من أهم البرامج التي نشتغل عليها مواصلة تعميم التعليم الأولي الذي يعتبر مشروعا ملكيا بامتياز. وتأتي هذه المبادرة في إطار مواصلة الجهود المبذولة على صعيد هذه المديرية لتنزيل المخطط الوطني لتطوير وتوسيع التعليم الأولي كبرنامج وضعته الوزارة الوصية وعملت من خلاله على تنزيل مخططات جهوية. فعلى مستوى مديرية صفرو، بلغت نسب التمدرس حاليا في التعليم الأولي 94%، حيث يبلغ عدد تلاميذ التعليم الأولي 4800 طفل وطفلة.

كما أنه لا يمكن إنجاح المخططات التربوية بيداغوجيا أو ديداكتيكيا أو تربويا دون التركيز على توفير و توسيع العرض المدرسي على مستوى هذه المديرية من خلال تنزيل مخطط متعدد السنوات. وخلال الموسم الدراسي الحالي ستفتح خمس مؤسسات جديدة أبوابها في وجه التلميذات والتلاميذ، ضمنها 4 مؤسسات إعدادية ومؤسسة ابتدائية. توجد أغلب هذه المؤسسات بالوسط القروي، مما سيساهم في محاربة مختلف أشكال الهدر المدرسي. وتأتي كل هذه التدابير من أجل استقبال أزيد من 78 ألف تلميذ وتلميذة بمختلف المستويات والأسلاك.

ماذا عن مشروع مدارس الريادة بإقليم صفرو؟

هناك توسيع لشبكة مؤسسات الريادة على مستوى إقليم صفرو، حيث أصبحت تشمل أيضا السلك الإعدادي بعدما كانت هذه التجربة تقتصر السنة الماضية على مؤسسات التعليم الابتدائي، وقد جاء توسيع مؤسسات الريادة إثر النجاح الذي حققته والنتائج الإيجابية التي أفرزتها على ضوء تقييمات وطنية، وكذا من قبل مجموعة من مكاتب الدراسات من خارج المنظومة.

وعلى مستوى إقليم صفرو، لاحظنا تحولا كبيرا على مستوى تملك التلميذات و التلاميذ للتعلمات الأساس على مستوى السلك الابتدائي، وكذا انخراطهم في الأنشطة الموازية التي أعطت نتائج كبيرة جدا.

هذه السنة، سندخل التجربة بـ3 مؤسسات في التعليم الإعدادي، حيث تغطي مؤسسات الريادة أكثر من 10% من التلميذات و التلاميذ على مستوى السلك الإعدادي . كما أن هناك تعميما تدريجيا لشبكة مؤسسات الريادة على مستوى السلك الابتدائي، حيث انتقل عدد المؤسسات إلى 23 مؤسسة بدل 4 مؤسسات ابتدائية في الموسم الدراسي المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *