قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة بالرباط، إن الموسم الدراسي الجديد سيعرف الشروع في توسيع نموذج “مؤسسات الريادة” وإعطاء انطلاقة نموذج “إعداديات الريادة”، وفق مقاربة تنبني على الأثر المحقق من خلال الممارسات الصفية ونتائج التلميذات والتلاميذ.

وأبرز بنموسى، خلال ندوة صحفية خُصصت لتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2025/2024، أن إطلاق نموذج “إعداديات الريادة” يروم تعزيز نجاح واستقلالية المتعلمين من خلال التحكم في الكفايات العرضانية، مما سيساهم في الحد من الهدر المدرسي.

وعلى المستوى البيداغوجي، أكد الوزير أن نموذج “إعداديات الريادة” يرتكز على نفس المكونات المعتمدة في “مدارس الريادة” بالسلك الابتدائي المتعلقة بالمكون العلاجي والمكون الوقائي والمكون الخاص بالتقييم.

وأضاف أن هذا النموذج يهدف كذلك إلى تطوير مجموعة من الكفايات لدى التلاميذ والتلميذات للنجاح في مسارهم الدراسي والتمتع بالاستقلالية في عالم يتسم بالتحول، من خلال على الخصوص، الأنشطة الموازية والرياضية، والمواكبة النفسية والاجتماعية.

من جهة أخرى، أبرز بنموسى أن الدخول المدرسي الحالي يروم تطوير العرض المدرسي من أجل توفير مقعد دراسي لكل تلميذ بالتعليم العمومي، والتقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية، ومن الأقسام المشتركة التي تضم أربعة مستويات فما فوق.

وأفاد الوزير، أن 8 ملايين و112 ألف و592 تلميذا وتلميذة، سيلتحقون بصفوف الدراسة بالتعليم الابتدائي والاعدادي والتأهيلي بالقطاعين العام والخاص في الموسم الدراسي 2024/2025، منهم مليونا و136 ألفا و894 في التعليم الخصوصي

وأوضح بنموسى، أن هناك “طلب متزايد على التمدرس خلال الموسم الدراسي الحالي”، مسجلا تزايدا ملحوظا في العدد المتوقع من التلاميذ.           

وأشار الوزير  إلى أن عدد التلاميذ في التعليم الثانوي التأهيلي ارتفع بنسبة 12.7% ليصل إلى مليونا و235 ألفا و206 تلميذا، بينما ارتفع عدد تلاميذ الإعدادي بنسبة 5.5% ليصل مليونان و24 ألفا و607 تلميذا، مقابل تراجع نسبة التلالميذ في التعليم الابتدائي بـ1.3% ليصل 3 ملايين و715 ألفا و 885 تلميذا.

وأضاف المتحدث، أن العرض المدرسي تعزز في الدخول المدرسي الجديد بـ189 مدرسة منها 10 مدارس جماعاتية، بالإضافة إلى 15 داخلية جديدة كلها في العالم القروي، وبذلك يصل مجموع المؤسسات التعليمية إلى 12300 مؤسسة (8433 للابتدائي و2289 للأعدادي و1568 للتأهيلي).

وتابع وزير التربية الوطنية، أنه خلال الموسم الدراسي الجديد، سيلتحق بالأقسام 18 ألف مدرس جديد، ليبلغ عدد المدرسين في الأسلاك الثلاثة 288 ألفا و72 مردسا ومدرسة.

وقال بنموسى، إن وزارته قامت بعدة ترتيبات من أجل الدخول المدرسي، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية في إطار تتبع تنزيل مشاريع التحول للإطار الإجرائي، لخارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة ذات جودة للجميع، ومعاينة الترتيبات والإجراءات العملية لانطلاق الدخول المدرسي 2024/2025.

وعلى مستوى الدعم الاجتماعي، قال بنموسى إن عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي سيصل إلى 3 ملايين و53 ألف و360 تلميذا، وذلك في إطار الصيغة الجديدة ل”مبادرة مليون محفظة” في سياق نظام الدعم الاجتماعي المباشر.

وأشار أيضا إلى أن الحكومة خصصت دعما ماليا للناشرين للحفاظ على أسعار الكتب المدرسية، تشجيعا للتمدرس وحفاظا على القدرة الشرائية للأسر، بنسبة 25 في المائة من السعر المخصص لبيع الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والإعدادي والثانوي.

كما أكد أن هناك تحضيرا جديا من أجل دخول مدرسي ناجح “باعتماد دخول مدرسي فعلي بداية شهر شتنبر الجاري بالنسبة لجميع المؤسسات التعليمية، مع بداية متحكم فيها بالنسبة لمؤسسات الريادة.

وفي مجال التعليم الأولي، أبرز الوزير أنه زيادة على حرصها على بلوغ تعميم تعليم أولي ذي جودة يرتكز على برنامج التدبير المفوض، تعمل الحكومة على تنفيذ سياساتها التربوية من أجل مدرسة عمومية تمكن جميع الأطفال من التعلم والتفكير والاستقلالية والنجاح.

وعلى مستوى السلك الابتدائي، ترتكز الاستراتيجية الجديدة للتعلم على ثلاثة مكونات مفعلة داخل الفصول الدراسية بفضل التزام جميع الفاعلين الميدانيين، مع اعتماد المكون العلاجي، والمكون الوقائي، والمكون الخاص بالتقييم.

وفي ما يتعلق بتدريس الأمازيغية، أشار الوزير إلى أن 40 في المائة من المؤسسات المعنية تدرس هذه اللغة، مع إدراجها عبر مراحل في التعليم الخصوصي، مضيفا أنه تم تحقيق نتائج جيدة على مستوى توسيع تدريس اللغة الإنجليزية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *