استغرب محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خروج زعيم سياسي من حزب منافس لمهاجمة رئيس الحكومة وأحد الوزراء بألفاظ دنيئة، مؤكدا أن “هذا الكلام لا يليق برئيس حكومة سابق”.
وعبر عضو المكتب السياسي، خلال المهرجان الخطابي لدعم مرشح الحزب للانتخابات الجزئية بدائرة المحيط الرباط، سعد بنمبارك المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، عن أسفه لما آل إليه وضع الخطاب السياسي والممارسة السياسية لدى البعض، مذكرا بأن السياسة أخلاق ونبل، وأن التنافس بين الخصوم السياسيين لا يكون بـ”السفه” و”البهتان”.
وذكر أوجار، بأن الملك تحدث عن تخليق الحياة العامة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشمل التخليق اللفظي والتخليق السياسي للمعجم المستعمل، مشددا أنه “لا يمكن أن نقبل في إطار التدافع والتنافس السياسي أن يتجرأ وينحط رئيس حكومة سابق إلى أن يصف الرئيس الحالي للحكومة بألفاظ سوقية”.
وفي السياق ذاته، أضاف محمد أوجار، “يمكن أن نتفق أو نختلف مع عبد اللطيف وهبي وزير العدل، وأن نحيي ما يقوم به في كثير من المجالات وأن نناقشه في بعض المواقف، ولكن لا يليق بتاتا أن يسقط المعجم السياسي، خاصة من لدن رجل ترأس الحكومة وتولى الأمانة العامة لحزب نحترمه”.
وتابع: “لا أحب الجدال ولا التلاسن، ولكن أعتقد أن اللحظة الانتخابية هي لحظة صدق، هي لحظة تنافس وتدافع ولكن بقواعد أخلاقية، وليس بالبهتان والترويج للأكاذيب”، مشيرا إلى أن الإسلام فرض أخلاقا على المسلمين، ومنها العفة ونبل الكلام “وجادلهم بالتي هي أحسن” وعدم رمي الناس بكل ما يتوارد على اللسان.
وختم أوجار، أن الحكومة لا تزال في منتصف الطريق لتحقيق وعودها، رغم الظرفية الحالية التي تتسم بالصعوبة بسبب الجفاف والأزمات، لا نبيع الوهم للمغاربة، مؤكدا أن عزيز أخنوش سيبقى رئيسا يفتخر به المغاربة لنبله ونزاهته، أحب من أحب وكره من كره.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد هاجم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة واصفا إياه بـ”السارق”، كما وصف وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بـ”وزير الفساد”.