بكثير من مشاعر الحزن، أخذ منا الموت، اليوم الخميس 29 غشت 2024، عن عمر يناهز 64 عاماً، صديقاً غالياً ورفيقاً من الزمن السياسي والشبيبي الجميل، إنه الدكتور المختار بنعبدلاوي، الباحث والأكاديمي، والمناضل المدني.
كان الفقيد أستاذاً في جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، ومتخصصاً في الفلسفة السياسية والدراسات الإسلامية المعاصرة، شغل منصب مسؤول وحدة الدكتوراه، فيما كان مديراً للمجلة الفصلية “رهانات”، كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية “مدى”، ورئيس المنتدى المغاربي.
خلف الراحل وراءه العديد من الأعمال المهمة، منها كتاب “الإسلام المعاصر – مقاربات منهجية”، وترجمة كتاب “موجز تاريخ الفلسفة” لجاك مونتوي، وكذلك أشرف على المؤلف الجماعي “ماذا بعد الربيع العربي؟”، بمساهمة باحثين من عدة دول مغاربية وعربية.
إضافة إلى ذلك، نشر الفقيد العديد من الدراسات والمقالات في مجالات الفلسفة، والإسلاميات المعاصرة، ونظرية التحول الديمقراطي، وأشرف على العديد من الندوات العلمية الوطنية، بينما كان من أبرز المشاركين فيها بإسهامات متميزة ولافتة.
نسأل الله أن يتغمد الراحل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنح كل أهله ورفاقه وأحبائه وزملائه وطلابه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمد بيضي