شارك المغرب اليوم الأربعاء، في أشغال المنتدى الدولي رفيع المستوى بالعاصمة الاردنية عمان ، حول الشباب والسلام والأمن ، بوفد يترأسه محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل.

 ويضم كلا من مدير التعاون والشؤون القانونية بقطاع الشباب، علاوة على وفد شبابي يشارك في مختلف ورشات هذا المنتدى.

وتم خلال هذا المنتدى إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن 2023-2028، التي تعد ثمرة العمل الذي قامت به لجنة وزارية عربية ترأسها الأردن، بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وتهدف هذه الاستراتيجية، التي أشرف على إطلاقها، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الاردنية الهاشمية، إلى تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250، 2419، 2535) لتعزيز دور الشباب العربي في صنع القرار، وزيادة مشاركتهم سياسيا واقتصاديا، وتحقيق الأمن الاقتصادي.

كما تروم الاستراتيجية المذكورة تعزيز دور الشباب في عمليات صنع القرار، وزيادة مشاركتهم السياسية والمدنية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، وضمان الحق في التعليم والإدماج الرقمي، وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين،فضلا عن وضمان حرية التنقل، ومعالجة قضايا الأمن المناخي، من خلال الأخذ بقيم ومبادئ القيادة الشبابية الفاعلة.

وتدعو الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن إلى العمل من أجل المضي قدما بأجندة الشباب والسلام والأمن في الدول العربية، بالنظر إلى أن “الشباب هم أعظم ثروة للمنطقة العربية”.

وابرز رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الحاجة الماسة لشباب المنطقة لخارطة طريق في ظل ما يمر به الإقليم من تحديات، مؤكدا على ضرورة وضع خطط وطنية لتنفيذ هذه الاستراتيجية تراعي اختلاف الأولويات وخصوصيات كل دولة عربية.

وأكد الخصاونة أن الأردن ماض في التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، مشيرا إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد وللمرة الأولى “تمثيلا شبابيا أوسع من خلال تخفيض سن الترشح إلى 25 عاما، وضمان مقاعد متقدمة للشباب على القوائم الحزبية“.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية هذه الاستراتيجية ، مشيرا إلى تطلعه إلى أن “تسهم في تعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والإقليمي، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة”.

من جانبها لفتت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو ، إلى أهمية هذه الاستراتيجية في إشراك الشباب في السعي لتحقيق السلام والأمن الدائمين، مشيرة إلى أن نحو 60 بالمئة من شباب المنطقة دون سن الثلاثين. ويتضمن المنتدى جلسات حوارية حول آليات تنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن، وأولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية.

ويشارك بالمنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية بشراكة مع جامعة الدول العربية، وزراء الشباب والرياضة في عدة دول عربية، ووفود شبابية عربية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.

وعلى هامش المنتدى، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا استثنائيا لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، لبحث الأولويات الوطنية للدول العربية في ما يخص جدول أعمال الشباب والسلام والأمن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *