إستشعر عدد من المواطنات والمواطنين فجر اليوم الاثنين، في جهة الدار البيضاء تحديدا، هزة أرضية خفيفة.
وحدد موقع تتبع الزلازال، هذه الهزة، في سواحل كل من البرتغال وإسبانيا والمغرب وجبل طارق الواقع تحت حكم المملكة المتحدة البريطانية.
وحسب ذات الموقع، قد ضرب زلزال بحري عند الساعة 05:11 فجرا، سواحل البرتغال على بعد 84 كلم من العاصمة ليشبونة.
يذكر أنه في الثامن عشر من شهر غشت الجاري، كانت مراكز رصد الزلازل، قد سجلت، هزة أرضية خفيفة شمال مدينة الحسيمة بالمغرب تقول إنه لم يتم الإبلاغ عن الشعور بها.
وأوضح موقع رصد الزلازل العالمي “Volcano Discovery” أن الهزة كانت بقوة 2.0 درجة على مقياس ريختر وسط البحر المتوسط، ومركزها حدد في 51 كيلومترا شمال شرق الحسيمة، على الساعة 08:23 صباحا.
وقبل زلزال سواحل البرتغال الذي وصلت ارتداداته اليوم إلى المغرب، شهدت سوريا قبل أيام هّزة أرضية وصلت ارتداداتها إلى لبنان والأردن. ومنذ ذلك الحين عاود خبراء زلزال نشر تغريداتٍ بشأن هزاتٍ مرتقبة أخرى في المنطقة.
وبلغت شدّة الهزة 5.5 على مقياس ريختر، وقد أدت لوفاة مسنّة في محافظة حماة السورية، وإصابة 25 آخرين بجروح.
وأعادت الهزة الأرضية التي ضربت سوريا قبل أيام ووصلت امتداداتها إلى لبنان والاردن، الى الواجهة مرة أخرى خطر الزلازل في تركيا لاسيما أن الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس المثير للجدل، توقع في تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، الأربعاء ما قبل الماضي، زلزالا مرتقبا وكبيرا في المنطقة، بل حدد التواريخ المثيرة للقلق.
إذ ألمح إلى أن يومي 28 و19 غشت الحالي قد يشهدان زلزالاً كبيراً!.
وتعليقاً على ذلك، جدد الأكاديمي التركي وخبير الزلازل المعروف ناجي غورور أنه “لا يمكن تحديد توقيت أي زلزال أوهزّة أرضية بشكل دقيق ومحدد مهما قمنا بإجراء أبحاث ودراسات حول صدع الزلازل في المنطقة، بما في ذلكسوريا وتركيا ودول مجاورة“.
زلزال في مرمرة
وقال غورور في مقابلة مع “العربية.نت” رداً على تنبّؤات العالم الهولندي بشأن حدوث زلزال في مرمرة، إن هذا الزلزال مرتقب ومحتمل وسيحدث في غضون ثلاثين عاماً بعد زلزال عام 1999 الذي ضرب مدينة اسطنبول التركية“، لافتاً إلى أن هناك “الكثير من الصدع في مناطقنا، ولهذا احتمال الهزات الأرضية فيها كبير“، على حدّ تعبيره.
كما أضاف أن “هناك صفائح تقع بالقرب من بعضها أو تلتقي معاً في تركيا، وهي صفيحة الأناضول والأورواسية والإفريقية والعربية“، مشدداً على أن “الهزة التي ضربت سوريا قبل أيام لم تكن على صلة بزلزال فبراير العام الماضي، أي أنها لم تكن هزة ارتدادية“.
وقال في هذا الصدد إن “الزلزال الأول الذي ضرب سوريا قبل أيام حصل على مرتين، الأول كان تمهيدياً والثاني رئيسياً، وقد كان ذلك متوقعاً، لكن لم يكن كارثياً، وبالتالي لا ينبغي أن نقلق“.