تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الاثنين 26 غشت، بذكرى ميلاد الأميرة للا مريم، والتي تشكل مناسبة سنوية لإبراز الانخراط الموصول لسموها في دعم مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، وذلك على ضوء الرعاية الخاصة التي ما فتئت توليها سموها للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء والأطفال.
وتولي الأميرة للا مريم اهتماما خاصا لقضايا الطفولة والعمل على ضمان رفاهيتها انطلاقا من إيمان سموها بأن الأطفال يجسدون أمل ومستقبل الأمة، كما تعمل سموها على دعم دور المرأة داخل المجتمع.
وأبانت سموها، عن دينامية وفعالية في كل المهام التي أسندت إليها سواء على رأس مصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، أو مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أو المرصد الوطني لحقوق الطفل وكذا الجمعية المغربية لدعم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة.
وتتعدد المبادرات والأعمال التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي لصالح الشؤون الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ومن أجل الدفاع على حقوق النساء والمرأة.
وفي هذا الصدد، تفضل الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، خلال ترؤس جلالته حفل أداء القسم من طرف ضباط أفواج 2020 و2021 و2022، و2023 المتخرجين من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا ضباط الصف الذين ترقوا في درجة ضابط ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، بساحة المشور بتطوان، فأطلق على هذه الأفواج اسم “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم”.
كما شكل النهوض بوضعية المرأة انشغالا مستمرا للأميرة، التي تترأس الاتحاد الوطني لنساء المغرب، حيث واكبت بهذه الصفة المكاسب التاريخية التي حققتها المرأة بفضل العناية السامية للملك محمد السادس.
ولم تقتصر الجهود التي تقوم بها الأميرة للا مريم على الصعيد الداخلي، بل تعدتها إلى المستوى الدولي، حيث أبانت سموها عن حركية متميزة لفائدة عدد من القضايا الدولية، لا سيما المتعلقة بوضعية المرأة والطفل، كما انخرطت في العديد من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.
وحظيت جهود سموها بتقدير واعتراف العديد من الجهات العالمية، حيث منحتها اللجنة الدولية للمؤسسة المتوسطية للسلام جائزة البحر الأبيض المتوسط للطفولة، وهي الجائزة التي تمنح سنويا لشخصيات مرموقة من عالم السياسة والثقافة والفن ساهمت من خلال جهودها في إشعاع قيم التضامن والتسامح بالحوض المتوسطي.
كما أن هذا المسار الإنساني النبيل للأميرة للا مريم كان محط إشادة الصحافة الدولية وتقدير العديد من مسؤولي مؤسسات عالمية تعمل لفائدة حقوق الطفل، حيث عينت في يوليوز سنة 2001 سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو)، ومثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية ذات البعد الاجتماعي والإنساني.
وقد تعددت أنشطة الأميرة للا مريم، ففي 26 أبريل الماضي، وتنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، بالرباط، بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية.
وبتاريخ 24 فبراير، ترأس الأمير مولاي رشيد والأميرة للا مريم، بالنادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، حفل تسليم الجوائز للفائزين بالدورة الـ48 لجائزة الحسن الثاني، والدورة الـ27 لكأس للا مريم، اللتين جرت أطوارهما تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من 19 إلى 24 فبراير الجاري.
وفي 19 فبراير، وبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، تم استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من بريجيت ماكرون.
كما ترأست الأميرة للا مريم، في 25 نونبر من السنة الماضية بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، حفل تدشين البازار الخيري للنادي الدبلوماسي، الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
ويجسد الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والتنموية عموما وبخدمة قضايا المرأة والطفولة على الخصوص، الالتزام الراسخ للأميرة للا مريم بتحقيق تنمية شاملة ومندمجة تشرك كافة شرائح وفئات المجتمع.