تسببت الأمطار التي شهدها إقليم ورزازات، أمس الجمعة، في مصرع سيدة على مستوى منطقة أماسين بجماعة إغرم نوكدال، حسب ما أعلنت عنه السلطات المحلية.
وأكدت السلطات المحلية في إقليم ورزازات، أن مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي مدعومة بشباب القرية، تمكنت من العثور على جثة سيدة تدعى عائشة، فيما لازالت الجهود متواصلة للعثور على المفقودة الثانية المدعوة لطيفة، بعدما جرفتهما حمولة واد تامسطينت يوم أمس الجمعة.
ووفق معطيات جريدة “le12.ma“، بأن الضحيتين كانتا تقومان بسقي الحقول عندما باغتتهما التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة مساء أمس، وتشير المعلومات الأولية إلى أن المرأة المفقودة هي من أقارب الضحية التي تم العثور على جثتها.
وقد خلفت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها أقاليم ورزازات، أمس الجمعة، في حدوث سيول قوية أدت إلى تسجيل خسائر مادية كبير، خاصة على مستوى مشخيات نيزكي وتمسطينت، وتامناط القريبة عن دير سلسلة جبال الأطلس الكبير.
ودعت السلطات المحلية السكان إلى توخي الحذر الشديد، وتجنب الاقتراب من مجاري الأودية أو عبورها، وأكدت أهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع.
ليلة بيضاء
ثلوج وأمطار وبرد، هي سمات ليلة بيضاء، مطبوعة بالقلق والخوف وتوقف السير العادي للحياة، عاشها ليلة الجمعة -السبت، سكان وزوار عدد من مناطق جبال الأطلس والمغرب الشرقي.
لقد كانت الاضطرابات الجوية التي عرفتها تلك المناطق، أكثر مما توقعه البعض، بدليل حجم الخسائر التي خلفتها بعد ساعات فقط من الثلوج والأمطار.
لا بل لقد وصفها البعض، بالعاصفة الرعدية التي لا تزال مخاطرها تهدد ساكنة وزوار مناطق في جبال الأطلسين المتوسط والصغير والجنوب الشرقي.
آخر الاخبار القادمة من المناطق المتضررة، تفيد بوجود قوافل مسافرين عالقة في عدة محاور طرقية جراء إنهيارات وتصدعات شهدتها بعد نقط الطرقية فضلا، عن محاصرة الثلوج والأودية للبعض منها.
ورغم تدخل فرق الإنقاذ لفتح العديد من المحاور الطرقية، إلا أن الوضع وفق مصدر جريدة le12.ma، يحتاج المزيد من التعبئة لعودة السير لعادي لاستعمال الطرق المتضررة.
ما ينطبق على الطرق المتضررة، يكاد ينطبق بشكل كبير على ساكنة المناطق المتضررة من هذه العاصفة، والتي وجهت العديد من أفرادها عبر مختلف الوسائل نداءات إستغاثة وطلب مساعدة.
يذكر أن جريدة le12.ma، سبق أن كتبت قبل ساعات استناداً إلى مصادرها، أن أعالي الجبال الرابطة بين تحمضيت والريش وخاصة منطقة املشيل تعرف تساقط ثلوج في عز الصيف الذي يستعد للرحيل.
وتابعت ذات المعطيات، أن سلطات عمالة إقليم الراشيدية، تتابع تطورات الوضع أول بأول.
وأضافت، أن السلطة المحلية بتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين إستنفرت جميع إمكانيات التدخل السريع لتلبة أي نداء إستغاثة أو طلب مساعدة من المواطنين.
وغير بعيد عن المنطقة، وبالضبط في ورزازات، عرفت عدة مناطق بهذا الإقليم المترامي الأطراف، تساقطت ثلجية.
وأفادت معطيات الجريدة، بأن الثلوج، تسببت في التوقيف الاضطراي لحركتي السير والجولان ، على مستوى قنطرة إيماسين، الواقعة بين قلعة امگونة وإقليم ورزازات.
وفي تينغير المجاور، وثق عدد من أبناء وزوار المنطقة، لحظات «حمل» العديد من الأودية، فضلا عن غمر المياه الأمطار لبعض المقاطع الطرقية منها ما توجد وسط المدينة.
وفي إقليم بني ملال، أظهرت مقاطع فيديو متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، تساقط أمطار وثلوج في مناطق جبلية مختلفة من الإقليم.
وفي إحدى الفيديوات، ظهرت شاحنة من الحجم الكبير، تجرفها مياه الأمطار، على مستوى منطقة ايت سيدي احساين بنواحي اغبالة التابعة لإقليم بني ملال.