ما ينطبق على الطرق المتضررة، يكاد ينطبق بشكل كبير على ساكنة المناطق المتضررة من هذه العاصفة، والتي وجهت العديد من أفرادها عبر مختلف الوسائل نداءات إستغاثة وطلب مساعدة.
*جواد مكرم
ثلوج وأمطار وبرد، هي سمات ليلة بيضاء، مطبوعة بالقلق والخوف وتوقف السير العادي للحياة، عاشها ليلة الجمعة -السبت، سكان وزوار عدد من مناطق جبال الأطلس والمغرب الشرقي.
لقد كانت الاضطرابات الجوية التي عرفتها تلك المناطق، أكثر مما توقعه البعض، بدليل حجم الخسائر التي خلفتها بعد ساعات فقط من الثلوج والأمطار.
لا بل لقد وصفها البعض، بالعاصفة الرعدية التي لا تزال مخاطرها تهدد ساكنة وزوار مناطق في جبال الأطلسين المتوسط والصغير والجنوب الشرقي.
آخر الاخبار القادمة من المناطق المتضررة، تفيد بوجود قوافل مسافرين عالقة في عدة محاور طرقية جراء إنهيارات وتصدعات شهدتها بعد نقط الطرقية فضلا، عن محاصرة الثلوج والأودية للبعض منها.
ورغم تدخل فرق الإنقاذ لفتح العديد من المحاور الطرقية، إلا أن الوضع وفق مصدر جريدة le12.ma، يحتاج المزيد من التعبئة لعودة السير لعادي لاستعمال الطرق المتضررة.
ما ينطبق على الطرق المتضررة، يكاد ينطبق بشكل كبير على ساكنة المناطق المتضررة من هذه العاصفة، والتي وجهت العديد من أفرادها عبر مختلف الوسائل نداءات إستغاثة وطلب مساعدة.
يذكر أن جريدة le12.ma، سبق أن كتبت قبل ساعات استناداً إلى مصادرها، أن أعالي الجبال الرابطة بين تحمضيت والريش وخاصة منطقة املشيل تعرف تساقط ثلوج في عز الصيف الذي يستعد للرحيل.
وتابعت ذات المعطيات، أن سلطات عمالة إقليم الراشيدية، تتابع تطورات الوضع أول بأول.
وأضافت، أن السلطة المحلية بتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين إستنفرت جميع إمكانيات التدخل السريع لتلبة أي نداء إستغاثة أو طلب مساعدة من المواطنين.
وغير بعيد عن المنطقة، وبالضبط في ورزازات، عرفت عدة مناطق بهذا الإقليم المترامي الأطراف، تساقطت ثلجية.
وأفادت معطيات الجريدة، بأن الثلوج، تسببت في التوقيف الاضطراي لحركتي السير والجولان ، على مستوى قنطرة إيماسين، الواقعة بين قلعة امگونة وإقليم ورزازات.
وفي تينغير المجاور، وثق عدد من أبناء وزوار المنطقة، لحظات «حمل» العديد من الأودية، فضلا عن غمر المياه الأمطار لبعض المقاطع الطرقية منها ما توجد وسط المدينة.
وفي إقليم بني ملال، أظهرت مقاطع فيديو متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، تساقط أمطار وثلوج في مناطق جبلية مختلفة من الإقليم.
وفي إحدى الفيديوات، ظهرت شاحنة من الحجم الكبير، تجرفها مياه الأمطار، على مستوى منطقة ايت سيدي احساين بنواحي اغبالة التابعة لإقليم بني ملال.
وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في وقت سابق بأن زخات رعدية (من 15 إلى 25 ملم) مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح ستهم يوم أمس الجمعة عددا من مناطق المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه الزخات الرعدية مرتقبة بكل من ورزازات وأزيلال (من الخامسة والربع مساء إلى غاية التاسعة مساء)، وكذا بعمالات وأقاليم فكيك وبولمان والرشيدية وميدلت وتنغير (من الخامسة والربع مساء إلى غاية منتصف الليل).
وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم السبت، ارتفاعا ضئيلا في درجات الحرارة مع طقس نسبيا حار بالجنوب الشرقي، بأقصى الجنوب، شمال المنطقة الشرقية وجنوب الريف.
وستكون الأجواء قليلة السحب إلى غائمة جزئيا بالأطلسين الكبير والمتوسط، بالجنوب الشرقي وبجنوب المنطقة الشرقية.
وخلال الصباح والليل، سيلاحظ تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية محلية بالسواحل الشمالية والوسطى.
ومن المنتظر تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما مصحوبة بتناثر غبار محليا بكل من السواحل الوسطى، جنوب البلاد، المنطقة الشرقية ومناطق الأطلس.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 23 و28 درجة بأقصى كل من الجنوب الشرقي وجنوب البلاد، وما بين 10 و15 درجة بالأطلسين الكبير والمتوسط وبالهضاب العليا الشرقية، وستكون ما بين 16 و22 درجة فيما تبقى من ربوع المملكة.
وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية وبالبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج شمال مهدية وما بين طانطان وبوجدور، وهائجا إلى قوي الهيجان بباقي السواحل.