يسعى أيوب السادني، البطل الأولمبي والعالمي المغربي لسباق 400 متر، مرة أخرى، إلى التوقيع على حضور مميز خلال مشاركته في دورة الألعاب البارالمبية باريس -2024 (28 غشت-8 شتنبر)، بعد تألقه في دورة طوكيو 2020.
تعلق آمال عريضة على أيوب سادني (فئة ت 47) خلال البارالمبياد الباريسي، خاصة بعد مشاركاته الموفقة والمشرفة وإعلاء العلم الوطني خفاقا في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، حيث فرض نفسه سيدا لسباق 400م بدون منازع وتحطيم الرقم القياسي العالمي أكثر من مرة.
ويواصل العداء المغربي استعداداته للألعاب البارالمبية، التي دخلت مرحلتها الأخيرة بسلا وفق برنامج وضعه بمعية مدربه، بعد العودة من الإصابة، حيث قال، في هذا الصدد، إن “التحضيرات تسير بشكل جيد. اضطررت إلى تغيير البرنامج الإعدادي، لكن دون التوقف عن التداريب رغم الإصابة التي شفيت منها تماما وأواصل العمل بإيقاع عال للتعويض”.
وأكد السادني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تمكن من التغلب على الإصابة التي ألمت به على مستوى الركبة والتي اضطرته إلى التوقف عن الممارسة لمدة ثلاثة أشهر، لكنه تمكن من التغلب عليها بفضل المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي المشرف عليه، مضيفا: “أنا الآن في كامل جاهزيتي، واعتبر أنني جاهز للمنافسة ميدالية بارالمبية”.
وعبر عن أمله في أن يحالفه الحظ في هذه الدورة أيضا ويحافظ على لقبه الذي أحرزه في دورة طوكيو 2020، ولما لا تحطيم رقم قياسي عالمي جديد للمسافة، مشيرا إلى أن هذه السنة ستشهد منافسة قوية بين الأبطال، وخاصة من البرازيل، إلى جانب عدائين من بلدان أخرى رائدة.
وفي السياق ذاته، أشار محمد السنداوي، المدرب الوطني لألعاب القوى البارالمبية والمشرف على البطل المغربي، أن هذه السنة كانت صعبة بالنسبة لأيوب السادني، حيث تعرض لإصابة أرغمته على الخلود إلى الراحة وتلقي العلاجات الضرورية لمدة ثلاثة أشهر، لكنه عاد للتداريب والاستعداد لدورة باريس البارالمبية بعد ذلك بشكل عادي ويطمح إلى الحفاظ على لقبه.
وأضاف أن الفضل في العودة السريعة للسادني للتداريب والمشاركة في بعض المسابقات الدولية يعود، بالأساس، إلى الطاقم الطبي للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي سخر جميع الإمكانيات حتى يعود البطل المغربي لمضامير السباق في أقرب وقت ممكن.
وشدد على أن السادني تمكن، بعد العودة من الإصابة، من المشاركة في دوريات دولية بإسبانيا وألمانيا وبلجيكا، والتي تم خلالها الوقوف على مدى جاهزيته واستعداده لخوض غمار الألعاب البارالمبية المقبلة.
وذكر بالمناسبة بأنه بدأ منذ سنة 2017 الإشراف على تدريب السادني، الذي تمكن بفضل العمل الجاد والمثابرة من إحراز باكورة ثمار هذا العمل سنة 2019 بنيل الميدالية البرونزية في بطولة العالم بدبي، ثم لقب بطولة العالم مرتين مع تحطيم أربعة أرقام قياسية عالمية للمسافة ذاتها، فضلا عن اللقب البارالمبي.
وكان العداء أيوب السادني حطم الرقم العالمي السابق في العاصمة اليابانية طوكيو خلال دورة الألعاب البارالمبية 2020، بتسجيله توقيت 47 ثانية و38 جزء من المائة.
كما نجح في في إحراز ذهبية سباق 400م في بطولة العالم 2023 بالعاصمة الفرنسية، محطما الرقم القياسي العالمي المسجل بإسمه بقطعه المسافة في زمن مقداره 46 ثانية و78 جزء من المائة.
وحطم البطل البارالمبي المغربي الرقم القياسي العالمي قبل ذلك سنة 2022، بعدما توج بذهبية سباق 400م لفئته (47 ث و01 /100) ضمن فعاليات الجائزة الكبرى لألعاب القوى البارالمبية بفرنسا أيضا.
يذكر أن المغرب سيشارك في الدورة الـ17 للألعاب البارالمبياد باريس 2024 بوفد قوامه 38 رياضي ورياضية (24 ذكورا و14 إناثا) سيتبارون في مسابقات كرة القدم الخماسية للمكفوفين والبارا تايكواندو وسباق الدراجات وكرة المضرب ورافعات القوة وألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة وألعاب القوى للمكفوفين وضعاف البصر.