في الفنيدق، شيء مؤسف، أن تكتري طاولة وكرسي وباراصول من أصحاب البراريك، وأن تجد نفسك مضطرا لشرب الكثير من الماء بسبب الحر الشديد، وعندما تشعر بالرغبة في التبول لا تعرف أين تولي وجهك.
*أحمد الدافري
مدينة الفنيدق.. يسميها أهلها وكذا الإسبانيون باسم كاستييخوس Castillejos.
مدينة شاطئية في شمال المغرب، تقع في الساحل المتوسطي، على بُعد حوالي 28 كلم من مدينة تطوان، وعلى بعد حوالي 3 كلم من مدخل مدينة سبتة.
كلمة “الفنيدق”، حسب مصادر تناولت تاريخ مدينة تطوان والنواحي، هي تصغير لكلمة “الفندق”.
وحسب المصادر نفسها فإن هذه المدينة، قبل أن تتوسع كانت بمثابة نزل (فندق أو خان) صغير يستريح فيه العابرون، ويلبون فيه حاجياتهم من النوم والمأكل والمشرب.
أما كلمة كاستييخوس Castillejos بالإسبانية، فهي جمع لكلمة كاستييخو Castillejo، التي هي تصغير لكلمة كاستييو Castillo، التي تعني “القلعة”.
إذن كاستييخوس تعني القلاع الصغيرة، وقد سميت من الإسبانيين بهذا الاسم لوجود بعض الآثار في هذا المكان قبل تأسيس المدينة، وهي آثار كانت تبدو مثل قلاع صغيرة.
الفنيدق لديها كورنيش جميل، وتمتد منها عدد من الشواطئ إلى غاية شاطئ مدينة المضيق (Rincon) في اتجاه تطوان، منها شاطئ الفنيدق، شاطئ الريفيين، شاطئ طريس بييدراس، شاطئ الأمين، شاطئ ريستينكًا، شاطئ مارينا سمير Marina Smir، شاطئ كابيلا..
المشكل الأساسي بالنسبة إلى الذين يرتادون هذه الشواطئ، هو أن بعضها لا يمكن النزول إليها إلا عبر أدراج من الإسمنت.
وهو أمر صعب بالنسبة إلى الذين لديهم إعاقات في أرجلهم، في غياب ممرات خاصة بهم.
كما أن المجالس البلدية المشرفة على تدبير هذه المناطق، لم تقم بتجهيز الشواطئ بالمرافق الضرورية، ومنها المراحيض، مع انعدام المقاهي التي يمكن أن يتناول فيها الناس مشروبات أو وجبات قبالة البحر.
شيء مؤسف، أن تكتري طاولة وكرسي وباراصول من أصحاب البراريك، وأن تجد نفسك مضطرا لشرب الكثير من الماء بسبب الحر الشديد، وعندما تشعر بالرغبة في التبول لا تعرف أين تولي وجهك.
مشاكل المراحيض، لابد من إيجاد حل لها، مع اقتراب سنة 2030 التي من المقرر بإذن الله أن ينظمها المغرب باشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
*كاتب/صحفي