تحتضن مدينة الناظور، أشغال النسخة الرابعة من الملتقى العربي الإفريقي للتنمية المستدامة والاستثمار، تحت شعار “نحو تمكين اقتصادي للمرأة”.

ويسلط هذا الحدث المنظم لأول مرة في المغرب، بعد ثلاث نسخ في مصر، الضوء على الدور الهام الذي تلعبه النساء العربيات والأفريقيات في النمو الاقتصادي وتنمية بلدانهن.

ووفقا للمنظمين، فيشكل هذا الملتقى المقام خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 غشت الجاري، دعوة للمشاركين الذين يمثلون عدة دول، لتبادل الآراء حول موضوع التمكين الاقتصادي للنساء وانعكاساته الإيجابية على ظروفهم المعيشية ومساهمتهن في تعزيز التنمية المستدامة والعادلة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مديرة المنتدى، سناء الورياشي، إن مدينة الناظور تعكس الرؤية الجديدة للمغرب الحديث، إذ لديها كل المزايا والمقومات اللازمة لاستضافة هذا النوع من الأحداث، مضيفة أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة للترويج للمنتوج السياحي والثقافي والطبيعي وفرص الاستثمار التي تتوفر عليها المدينة.

وأبرزت أن هذا الحدث ينعقد في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد، لافتة إلى العناية التي مافتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوليها إلى التطور الاجتماعي والاقتصادي لجهة الشرق، بشكل عام، وإقليم الناظور خاصة.

وأشارت إلى أن هذا الملتقى، الذي يروم المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدان، قد عرف تنظيم زيارات لبعض المشاريع الرئيسية في الناظور كميناء الناظور غرب المتوسط، مؤكدة أنه بمثابة فرصة لتشجيع الاستثمار بالمغرب خاصة وأنه يعرف مشاركة ثلة من رواد الأعمال الأجانب.

من جانبها، أبرزت رئيسة المنتدى، ورئيسة جمعية الرابطة الإنسانية المغربية المصرية، لمياء عبد الله، أن اجتماع الناظور يهدف إلى تعزيز روابط التعاون بين الدول العربية والأفريقية في مجالات الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي للمرأة ومساهمتها في التنمية المستدامة.

وسلطت الضوء على المكانة المهمة التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس المرأة المغربية والتي تعكس الإنجازات العظيمة المحققة لصالحها، مؤكدة أن المرأة المغربية تساهم بشكل كبير في التنمية المستدامة وتقدم وازدهار المجتمع.

من جانبها، عبرت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بليبيا، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الملتقى العربي الإفريقي الذي يعزز تبادل التجارب لتوحيد الرؤى حول مكانة المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتميز حفل افتتاح هذه النسخة من الملتقى، بتقديم سلسلة من العروض حول فرص الاستثمار بمدينة الناظور، إضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى تشجيع الشباب المغربي على الاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، محمد قدوري، على الحرفية الكبيرة التي تميز الصناع التقليدين المغاربة وعلى السمعة الدولية التي تتمتع بها الصناعة التقليدية المغربية.

وأوضح أن صادرات الصناعة التقليدية المغربية التي تم إنتاجها سنة 2022 سجلت نموا كبيرا أكثر من أي وقت مضى لتواصل اتجاهها التصاعدي الذي بدأ منذ نهاية جائحة كوفيد 19.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *