في هذه الورقة تقف الإعلامية المغربية المقيمة في بلجيكا، جيهان العبادي، عند العديد من الأسماء المتحدرة من تاونات الشامخة، والمتألقة في المحافل العالمية، إذ ذكرت على سبيل المثال لا الحصر البطل سفيان البقالي، والدبلوماسي ناصر بوريطة، والمخترع إدريس اليازمي، والحارس رقم 1 في العالم ياسين بونو.
بلجيكا- جيهان العبادي
تعد تَاوْنَات، المدينة التي تقع في منطقة جبال الريف في شمال المغرب وبجهة فاس مكناس، مهدًا للعديد من الشخصيات البارزة التي تركت بصمتها في مختلف المجالات بفضل تفوقها وتفانيها.
وعلى الرغم من أن بعضهم ترعرعوا بأماكن أخرى، إلا أن جذورهم تمتد عميقًا في تربة تاونات الخصبة، مما يعكس أهمية الأصول والإرث الثقافي.
ناصر بوريطة، المولود في تاونات عام 1969، هو دبلوماسي مرموق ويشغل حاليًا منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. مسيرته المتميزة في الدبلوماسية المغربية تجسد كفاءة وبصيرة أبناء تاونات.
سفيان البقالي، رياضي من الطراز الرفيع، رفع راية المغرب عالياً بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وباريس 2024. إن تحمله وإصراره يعكسان الروح التي لا تقهر لأبناء تاونات.
من الأسطورة؟. بونو أم الزاكي؟ دولي سابق يشـ.علها.. وهكذا قدمت فيفا مسارهما
ياسين بونو، على الرغم من ولادته في مونتريال بكندا، إلا أنه يفتخر بأصوله التاوناتية. كحارس مرمى استثنائي، تألق في كأس العالم 2022، مما يثبت أن التفوق الرياضي يتجاوز الحدود الجغرافية.
رشيد اليزمي، عالم ومهندس ذو شهرة عالمية، هو مثال آخر بارز! أصوله من تاونات، وهو مشهور بدوره الحاسم في تطوير الأنود الجرافيتي للبطاريات الليثيوم أيون، وهي ابتكار أحدث ثورة في تكنولوجيا البطاريات.
هذه الشخصيات، من بين العديد من الآخرين، تجسد الكفاءات الاستثنائية لأبناء تاونات.
إن نجاحهم هو مصدر فخر ليس فقط لمنطقتهم الأصلية، بل للمغرب بأسره. إنهم يوكدون تمامًا أنه، على الرغم من المسافات وأماكن الولادة، تظل الجذور والإرث الثقافي أعمدة أساسية للهوية.
في النهاية، نحن جميعًا نتشارك نفس الدم المغربي، ونتحد في جهودنا من أجل مستقبل أفضل.
تكمن أهمية الأصول ليس فقط في الجغرافيا، بل في القيم والثقافة وروح المجتمع التي تشكل هويتنا ومسيرتنا.
لذلك، يواصل أبناء تاونات، من خلال تفوقهم وتفانيهم، إثبات أن إرث هذه المنطقة هو مصدر لا ينضب من المواهب والنجاح.
وبكل تواضع، أود أن أضيف أنني، رغم ولادتي في فاس، أظل ابنة أروع أب من تاونات، وهذا مصدر فخر لي! .
أنا تاوناتية بتربية فاسية، وهذا المزيج يجعلني أعتز بجذوري وأصولي.