طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومنهم هاجر( إبنتي) ، قاطعوا في السنة الجامعية 2023/2024 امتحانات الفصل الأول، وقاطعوا دروس وتداريب وامتحانات الفصل الثاني، وتواصلت المقاطعة والإضرابات حوالي سبعة أشهر، والمآل إلى غاية الآن، هو سنة بيضاء.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان احتضنت ومازالت تحتضن الطلبة المضربين من هذه الكليات، وتمنح لممثليهم مقرها المركزي لعقد اجتماعاتهم في الرباط، وتصدر البلاغات حول قضيتهم.
السنة الدراسية 2023/2024 ابتدأت بإضرابات أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي واستمرت الإضرابات حوالي 35 يوما بسبب النظام الأساسي، وتخللتها مسيرات احتجاجية.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أيدت هذه الإضرابات وحملت الدولة مسؤولية الاحتقان في قطاع التعليم وقالت إن سبب الازمة هو فرض سياسات ومخططات تضرب في العمق مقومات المدرسة العمومية وتجهز على حق أبناء الشعب في تعليم عمومي مجاني ذي جودة.
المغرب حاليا منهمك في الإعداد لعملية الإحصاء العام للسكان، وهي عملية يتم تنظيمها كل عشر سنوات، ويشارك فيها عدد من الطلبة، وأصحاب الشهادات المعطلين، والمتقاعدين، ومستخدمي القطاع الخاص، والموظفين، ومن بينهم أساتذة التعليم يختارون المشاركة فيها دون أن يفرض أحد عليهم ذلك.
رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كتب يقول :”مكان رجل التعليم في بداية شتنبر هو القسم، من أجل المصلحة الفضلى للتلاميذ، ومن أجل صورة المدرسة العمومية، وليس الإحصاء”.
وكتب أيضا :”قبل، كنا نقول هذا تعليم طبقي أولاد الشعب فالزناقي، الآن مع الإحصاء سنقول أولاد الشعب فالزناقي، العطاشة في الإحصائي”.
مالك مزغّب؟
وهذا ما كان.
*أحمد الدافري -كاتب صحفي