في هذا المقال يتحدث الكاتب والصحفي، الزميل نور الدين اليزيد عن بلحاج، أحيزون، العرايشي ، وهي ثلاثة شخصيات مقربة «المخزن»، تقود ثلاثة جامعات بنتائج تعاكس إنجازات الماضي بشكل «محزن».

يقف الكاتب، عند سنوات ضياع المجد الرياضي التي قضاها هؤلاء الثلاثة على رأس جامعات الملاكمة، ألعاب القوى، التنس( اللجنة الأولمبية ) ، دون أن يخشون المحاسبة ولا يقررون المغادرة.

اليوم وبعد نكسة المشاركة المغربية في اولمبياد باريس، أضحى رحيل هؤلاء الثلاثة مطلبا شعبياً، طلما أنه توفرت لديهم ما لم يتوفر لغيرهم، لكنهم حصدوا الخيبات.
إليكم المقال كاملا من توقيع الزميل نور الدين اليزيد كما نشره على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

*نور الدين اليزيد

جواد بلحاج يكاد يغلق قوس ربع قرن على رأس الجامعة الملكية للملاكمة التي تولى مقالدها منذ عام 2002، أي أنه يكمل هذه الأيام بالضبط 22 سنة على رأس هاته الجامعة.

والنتيجة أنه بعد ست مشاركات في الألعاب الأولمبية تكاد تكون النتيجة صفرية باستثناء لقب بطولة العالم للملاكم محمد ربيعي في 2015، ونحاسية أولمبية لنفس البطل بعد سنة من ذلك في أولمبياد ريو 2016.

وللعلم فقد خرج البطل ذاته بتصريحات كشف فيها معاناته في التداريب وبإمكانيات ذاتية جد بسيطة، وبأنه “كان تيتريني في گراج” بأحد الأحياء الشعبية بالدار البيضاء!.

بلحاج هذا للإشارة فإنه محسوب على “أبناء” دار المخزن، بحيث هو ثاني رجل يتبوأ مكانة منصب مدير التشريفات والأوسمة في القصر على عهد الملك محمد السادس، بعد عبد الحق المريني.

وقبل أن يتوارى -عن منصبه- عن الأنظار لأشهر قبل أن يعلن بلاغ ملكي عن استبداله بالقادم من القوات المسلحة الملكية عبد العالي بلقاسم في مثل هاته الأيام “الغُشتية” الحارّة سنة 2019!.

وضعية بلحاج في قربه من “دار المخزن” تقريبا هي نفس وضعية زميله عبد السلام احيزون رئيس جامعة ألقاب القوى التي يتولى رئاستها منذ 2006 (18سنة)، والنتائج طبعا يعرفها القاصي والداني.

بل إن الرجل يُسجل له أن حتى الرصيد الذي خلفته الأسماء الأسطورية اعويطة والمتوكل وبيدوان والگروج وبوطيب والسكاح وعوّام والآخرون والأخريات.
هذا الرصيد دمر طاسيلت أمو تدميرا ولم يبن عليه ليعطينا جيلا جديدا من طينة تلك الأسماء الذهبية!.

 

بلحاج أيضا يتقاسم مع شخصية أخرى انتماءه أو قربه من محيط القصر الملكي، كما يتقاسمان المنصب الرياضي.

والقصد هنا، هو فيصل العرايشي، المسؤول الأكبر والأول عن الإخفاق الكبير للرياضة في المغربية في المحفل الأولمبي الأخير وما قبله وقبل قبله.
هو الشخصية المعروفة بفشلها في تدبير قطاعات أشرف عليها منذ سنوات، ولاسيما قطاع حيوي من قيمة الإعلام السمعي البصري.

إذ هو الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد-دوزيم)، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، وبالخصوص رئيس اللجنة الأولمبية المغربية، حيث أعيد انتخابه على رأسها للمرة الثالثة على التوالي في العام الماضي!.

العرايشي الذي خلد على رأس الإعلام السمعي البصري منذ ربع قرن بالتمام والكمال (منذ 1999)، فكانت النتيجة البئيسة والكارثية التي يعرفها كل الناس.
تلفزيونات وإذاعات رسمية جامدة وغير مواكبة لتطور الإعلام الدولي، بل ومُنفّرة وطاردة لاهتمام المواطنين، بسبب إنتاجها الضحل وغير التنافسي.

الرجل اليوم هو أيضا من يترأس اللجنة الوطنية الأولمبية التي تتصرف في ميزانية فلكية من ملايين الدراهم سنويا، بأهداف مفترضة ومسطرة مسبقا وهي النهوض بالرياضة الوطنية وإعداد الفرق الوطنية لتكون في مستوى المسابقات القارية والدولية وصناعة أبطال قادرين على تمثيل العلم الوطني خير تمثيل، بيد أن النتائج هي عكس ذلك تماما.

فلماذا إذن شخصيات مقربة من دوائر أعلى سلطة في البلاد يصدر عنها كل هذا الفشل الذريع في التسيير والتدبير وطيلة كل هاته السنوات الفلكية؟ .
هل هو وهم الشعور بالحماية من أية محاسبة؟.

أم أنه مجرد تقصير بسبب التزاماتهم الأخرى من غير التدبير الرياضي وهو ما لا يعفيهم من المساءلة؟ .

أم أنه مجرد خوف لمسؤولي المؤسسات الدستورية الأخرى الرقابية من الاقتراب من مثل هاته الشخصيات لمساءلتها على سوء التدبير وشبهة هدر المال العام؟.

كواليس باريس. الكروج يحشد للإطاحة ب أحيزون ويقترب من البقالي والعدائيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. وجوه الكذب التاريخي.. واذا لم يحاسبهم القضاء .. فالتاريخ سيحاسبهم… ويقول الى مزبلتي…