على عكس الاخبار المتداولة في وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، حسم مسؤول بارز في نادي العين الإماراتي في قضية مغادرة سفيان رحيمي.
وقال أحمد الشمسي مدير الفريق الأول بنادي العين الإماراتي، في هذا الصدد” مسألة إنتقال رحيمي هي مجرد إجتهادات إعلامية”.
وأضاف، الشمسي، “رحيمي مرتبط بعقد مع نادي العين، والحقيقة أن ما بات يربط النادي بلاعب أكثر من عقد إنه إبن الفريق”.
وتابع، في تصريح لتلفزيون الرياضة المغربية، جوابا على سؤال مصير عقد رحيمي مع العين في ظل العروض الكبيرة التي تلاقاها قال الشمسي: “من السابق لأوانه الحديث عن مصير عقد سفيان رحيمي، في ظل رغبة الطرفين في الاستمرارية، العين مستمر مع رحيمي ورحيمي مستمر مع العين”.
وخلف تشبث نادي العين بسفيان رحيمي، بدل التفاهم على صفقة إنتقاله الى إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى، ردود فعل متباينة من طرف جماهير اللاعب في المغرب والامارات والعالم العربي.
يغيتو تملكوه
يذكر أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أبدى إهتمامه بسفيان رحيمي، هداف منتخب المغرب ونادي العين الإماراتي، مقدمًا عرضًا مغريًا لنجم الأولمبياد الذي تبلغ قيمته السوقية أكثر من 8 ملايين يورو، وينتهي عقده في يونيو 2025.
وكتب أحد المعجبين بسفيان رحيمي ردا على تصريح المسؤول الاماراتي:” بصراحة سفيان أصبح كبير على فريق العين من فضلكم اتركوه يختار نادي آخر كبير”.
وعلق آخر:” مكرهتش الصراحة هاد العام يرجع يلعب مع الرجا هو البروفايل ومهاجم الصندوق لي ناقصها باش تمشي مزيان خصوصا فعصبة أبطال أفريقيا”.
وكتب آخر :” طلقوا السيد راه واش بغيتو تملكوه”.
ودخل الدولي المغربي سفيان رحيمي تاريخ المنتخب المغربي من بابه الواسع في الألعاب الأولمبية، بعد حصيلته التهديفية الكبيرة في أولمبياد باريس 2024.
واستطاع رحيمي، هداف دوري أبطال آسيا، من تسجيل 8 أهداف في ست مباريات متتالية، ليحسم إلى حد كبير جائزة هداف أولمبياد كرة القدم في باريس.
وساهم نجم العين الإماراتي، في إنجاز أسود الأطلس في باريس، حيث أصبح المغرب أول منتخب عربي يتوج ببرونزية الألعاب الأولمبية.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي الأولمبي، أحرز الميدالية البرونزية ضمن الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد فوز عريض الخميس، على نظيره المصري بسداسية نظيفة، لحساب مباراة الترتيب من منافسات كرة القدم رجال.
وبات سفيان رحيمي، نجم المنتخب المغربي، وهداف أولمبياد باريس 2024، قبل نهايتها، محط تتبع عدد من عمالقة فرق الدوريات الأوروبية.
وذكرت معطيات جريدة le12.ma، أن كشافة عدد من الأندية الاوروبية، وضعوا رحيمي أمس الجمعة، تحت المجهر، واعدوا تقارير مفصلة خلال مباراته رفقة الأولمبي المغرب أمام نظيريه الأمريكي.
وفقًا للصحافي نبيل جيليت المعتقد لدى العديد من الصحف الرياضية الاوروبية كمجلة l’équipe الفرنسية، أبدت أندية فياريال الإسباني، ليون الفرنسي، وشتوتغارت الألماني اهتمامها بالتعاقد مع اللاعب المغربي سفيان رحيمي.
باريس سان جيرمان الفرنسي
وأفادت ذات المعطيات، أن نادي إشبيلية الإسباني، الذي سبق أن فتح قنوات التفاوض مع سفيان رحيمي، أضحت حظوظه قليلة في الظفر بخدمات منتوج مدرسة الرجاء البيضاوي، أمام تزايد إهتمامات أندية كبيرة ب «ولد الحاج بوعري»..
وذكرت ذات المعطيات، أن القطري ناصر الخليفة مالك بين سبورت ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تابع تحركات رحيمي خلال مباراة المغرب أمام الأولمبي الأمريكي.
وأشارت إلى أن ناصر الخليفة، نزل من المدرجات إلى أروقة VIP، بملعب حديقة الأمراء، حيث هنأ رحيمي والتقط صورة معه للذكرى.
وأثنى الخليفة، في حديث له مع عميد الأولمبي المغربي ونجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي على المؤدى العام لسفيان رحيمي، متمنياً رؤيته مع الفريق الباريسي.
واعتبر هذا الاهتمام، تعبير من المسؤول الاول بفريق باريس سان جيرمان، على وجود رحيمي تحت رادار هذا العملاق الأوروبي.
زئير باريسي لسفيان رحيمي
وضع العديد من الرياضيين المغاربة البارزين بصمتهم في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية، مثل العداء المتخصص في المسافات المتوسطة هشام الكروج، ونوال المتوكل حاملة الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز عام 1984.
إلى جانب هؤلاء الرياضيين العظماء من المملكة المغربية، يبرز سفيان رحيمي اليوم كبطل تاريخي، حيث يتصدر مهاجم نادي العين الإماراتي حاليًا قائمة هدافي بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال في باريس 2024، برصيد 5 أهداف.
برز رحيمي بشكلٍ لافت أمام الأرجنتين حيث سجل هدفي الفوز، ثم أظهر أداءً جيدًا أمام أوكرانيا وسجل هدف بلاده الوحيد من علامة الجزاء، كما
سجل هدف الفوز الثاني أمام العراق، أما ضد الولايات المتحدة الأمريكية فقد سجل هدفًا من ركلة جزاء، مما ساهم في فوز فريقه 4-0 في ملعب حديقة الأمراء (بارك دي برانس)، كما سجل ضد إسبانيا ومصر. أي سجل في جميع مباريات المغرب.
على الرغم من أن إنجازات ابن الدار البيضاء أثارت الإعجاب في جميع أنحاء العالم، إلا أن القارة الأفريقية، التي كانت مهد أولى إنجازاته، لم تُفاجأ بأدائه الاستثنائي. حيث قال عنه حسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي الفائز ببطولة أمم أفريقيا للمحليين 2020 “أمام المرمى، يظهر غريزته الإفتراسية”.
“أمام المرمى، يظهر غريزته الإفتراسية”
هذه الغريزة لم تكن فطرية لديه، بل طورها بفضل العمل الجاد.
خلال حصصنا التدريبية أثناء بطولة الشان، كان دائمًا أول من يصل وأول من يتمركز أمام المرمى، يجرب مجموعة متنوعة من المراوغات. على الرغم من أن هذا قد يبدو فوضويًا في البداية، إلا أنه كان يكرر نفس الحركات على الملعب بسلاسة وسهولة ملحوظة، تكاد تكون سحرية”.
سفيان الذي يراه الكثيرون ليس الهداف فقط، بل ربما أفضل لاعب في البطولة، يشعر بأنه مطالب بتحقيق إنجازٍ مهم لبلاده، ألا وهو الحصول على ميدالية أولمبية، بحيث تكون الميدالية الأولى لأسود الأطلس في هذه الرياضة.
مهاجم الرجاء البيضاوي سابقًا قال بعد الفوز الساحق على الولايات المتحدة الأمريكية:”أشكر جميع اللاعبين، والطاقم الفني على التأهل التاريخي، آمل أن نكمل مشوارنا بنفس المسار”.
كما اعترف ابن 28 ربيعًا برغبته في تحقيق إنجازٍ تاريخي فرديًا، إلى جانب الإنجاز الجماعي: “أكيد أي لاعب يتمنى أن يحقق جائزة هداف الأولمبياد، لكن الأهم أن أعاون زملائي على أن نصل لأبعد نقطة في البطولة لتحقيق إحدى الميداليات”.