شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الساعات الماضية، جدلا واسعا وتساؤلات غاضبة، بسبب ظهور الناخب الوطني وليد الركراكي، المتكرر في مواجهات المنتخب الأولمبي خلال الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.
وعبرت الأوساط الرياضية المغربية، عن غضبها من مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، معتبرة أنه تدخل غير مبرر في شؤون المنتخب الأولمبي، خاصة وأن هناك مدربا متخصصا هو طارق السكتيوي الذي يتولى مسؤولية تدريب الأولمبي.
وتعرض أشبال الأطلس لهزيمة غير متوقعة أمام الماتادور الإسباني، بنتيجة 2-1 في نصف نهائي أولمبياد باريس 2024، مساء أمس الاثنين، بعدما كان متفوقا بهدف خلال الشوط الأول.
وظهر مدرب أسود الأطلس، في الممر المؤدي لغرف تبديل الملابس وهو يوجه التعليمات للاعبين بين الشوطين حين كانت النتيجة تشير لتقدم المغرب بهدف سجله سفيان رحيمي من ركلة جزاء.
وحمل البعض مسؤولية الهزيمة للركراكي وتعليماته التي يرونها أثرت بالسلب على الفريق الذي استقبل هدفين في الشوط الثاني، تبدد معهما حلم بلوغ النهائي وضمان ميدالية أولمبية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الركراكي يقدم تعليماته للاعبي الأولمبي في هذه البطولة٬ إذ حدث الأمر ذاته من مدرجات ملعب أليانز ريفيرا في نيس بدور المجموعات.
كما شارك الركراكي مرارا في مران المنتخب الأولمبي المغربي قبل بعض المباريات.
ويشغل الركراكي منذ شهر مارس الماضي منصب المشرف العام على المنتخب الأولمبي المغربي، ولعب دورا كبيرا في إقالة المدرب السابق عصام الشرعي الذي قاد المنتخب للتأهل إلى أولمبياد باريس، وزكى طارق السكتيوي ليكون البديل.
وبررت الجامعة قرار تعيين الركراكي برغبتها في توحيد الرؤية بين المنتخب الأول والأولمبي، إلا أن البعض اعتبر أن هذا التغيير كان بهدف السيطرة الكاملة على جميع المنتخبات الوطنية.
ويواجه منتخب المغرب الأولمبي نظيره المصري في مباراة مرتقبة لتحديد المركز الثالث وصاحب الميدالية البرونزية في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في باريس، الخميس المقبل في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش على ملعب “لا الب وجوار” في مدينة نانت الفرنسية.