مع ازدياد عدد منتجات الوقاية من الشمس بشكل كبير في الأسواق، أصبح هناك أهمية كبيرة لمعرفة الفرق بين أنواع واقيات الشمس، وكيفية اختيار النوع المناسب. تابع قراءة المقال التالي لتعرف أكثر عن واقيات الشمس.

تعد واقيات الشمس من أنجح الطرق لحماية البشرة من حروق الشمس، الوقاية من سرطانات الجلد، وتخفيف ضرر الأشعة البنفسجية على مكونات البشرة مثل الكولاجين والإيلاستين، ما يجعله من أفضل منتجات مقاومة التقدم في السن، فما هي أنواع واقيات الشمس؟ وكيف يمكنك اختيار المنتج المناسب؟

أنواع واقيات الشمس

تختلف أنواع واقيات الشمس اعتمادًا على المكونات المستخدمة لترشيح أشعة الشمس والوقاية منها.

تقسم أنواع واقيات الشمس إلى قسمين حسب المكون المستخدم لترشيح الأشعة الفوق بنفسجية إلى واقيات الشمس الكيميائية (Chemical/Organic)، وواقيات الشمس الفيزيائية (Physical/Inorganic).

من الممكن أن تحتوي واقيات الشمس على نوع واحد من المرشحات، أو على مزيج من المكونات الكيميائية والفيزيائية.
1. واقيات الشمس الكيميائية

يتم امتصاص هذا النواع من واقيات الشمس عند وضعه على البشرة، ثم يعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية فور وصولها للجلد، وتحويلها إلى حرارة طفيفة يتم التخلص منها في الجسم.

يشمل هذا النوع على عدد من المركبات الكيميائية، ويحتوي عادة واقي الشمس الكيميائي على مجموعة من هذه المركبات في المنتج الواحد، نذكر أبرزها فيما يلي:

السينامات (Cinnamates)، مثل الأوكتوريلين (Octocrylene) أو البارسول (Parsol MCX).
الساليسيلات (Salicylates)، مثل الهوموسالات (Homosalate)، والأوكتيسالات (Octisalate).
البنزوفينون (Benzophenones)، مثل الأوكسي بنزون (Oxybenzone)، والأفوبنزون (Avobenzone).

ازداد استخدام واقيات الشمس الكيميائية في الآونة الأخيرة لخصائص عديدة، إليك فيما يلي أبرز مميزات واقيات الشمس الكيميائية:

امتصاص البشرة لهذا النوع بشكل سريع ودون ترك أي طبقة بيضاء ظاهرة على البشرة.
يتميز بمقاومة أفضل للماء في حال السباحة أو التعرق.
يحتاج الشخص للانتظار لمدة 15-20 دقيقة بعد وضعه قبل الخروج تحت أشعة الشمس.
قد يسبب تهيج بعض أنواع البشرات الحساسة، لذا من المهم تجربته على مكان آخر في الجسم قبل وضعه على الوجه.

2. واقيات الشمس الفيزيائية

تعمل واقيات الشمس الفيزيائية على تكوين طبقة واقية فوق الجلد فور وضعها، وتعمل على عكس وتشتيت الأشعة فوق البنفسجية.

هناك نوعان من واقيات الشمس الفيزيائية المستخدمة، وهما أكسيد الزنك (Zinc oxide) وثاني أكسيد التيتانيوم (Titanium dioxide).

تتميز واقيات الشمس الفيزيائية بعدد من الخصائص، نذكرها فيما يلي:

تعتبر مكونات هذا النوع أقل تهيج للبشرة بشكل عام، ما يجعلها خيار مناسب لأصحاب البشرات الحساسة، حالات البشرة التي تتأثر بالحرارة مثل الوردية (Rosacea)، النساء الحوامل، والأطفال أكبر من 6 شهور.
تبدأ فعاليتها مباشرة فور وضعها على البشرة، مع فعالية أفضل على البشرة الجافة (الغير مبللة).
تتميز بقوام أثقل ما يصعب فردها على البشرة في بعض المنتجات.
من الممكن ترك آثار بيضاء على البشرة عند استخدامه، وللتقليل من ذلك يمكن استخدام الأنواع الملونة بدرجات البشرة المختلفة (Tinted) للتخفيف منها.

كيف يمكنك اختيار واقي الشمس المناسب؟

مع وجود عدد كبير من واقيات الشمس في الأسواق، قد يشعر بعض الأشخاص بالحيرة حين اختيار المنتج المناسب، ولتسهيل ذلك، يمكنك اتباع النصائح التالية لاختيار واقي الشمس:

اختيار واقي شمس ذو معامل حماية 30 على الأقل (SPF 30) في حال المكوث داخل المباني، ومعامل حماية أعلى من ذلك في حال الخروج من المنزل.
اختيار واقي شمس واسع المفعول (Broad spectrum) للأشعة فوق البنفسجية بنوعيها، وبخصائص مقاومة للماء (Water resistant).
هناك عدد كبير من أنواع واقيات الشمس التي يمكن الاختيار منها لنوع البشرة، منها الكريم (Cream) مناسب للبشرات الجافة، والجل (Gel) أو الكريم الخفيف (Lotion) للبشرات الدهنية والمختلطة، يمكن أيضًا استخدام واقيات الشمس التي تكون على شكل رذاذ (Spray) لوضعها على الجسم، وللأطفال أكبر من 6 شهور.

من المهم وضع كمية وافية من واقي الشمس على كل مناطق الجسم المكشوفة للشمس، مع ضرورة إعادة وضعه كل ساعتين تقريبًا، ووضعه في حال السباحة أو ممارسة الرياضة والتعرق.
أهمية استخدام واقيات الشمس

على الرغم من أهمية الشمس للحياة، إلا أنها قد تسبب ضرر على الصحة في حال التعرض لها بشكل مباشر ولفترات طويلة دون وسائل الحماية المناسبة، وذلك بسبب الأشعة فوق بنفسجية (UV rays) الصادرة عن الشمس.

تصدر الشمس نوعين من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل لسطح الأرض، وهما الأشعة فوق البنفسجية نوع أ (UVA) والأشعة فوق البنفسجية نوع ب (UVB).

تخترق الأشعة الفوق بنفسجية نوع أ (UVA) طبقة الأدمة في الجلد، وتعمل على تدمير الكولاجين والإيلاستين، ما يجعلها السبب الرئيس لظهور علامات التقدم بالسن من تجاعيد وخسارة البشرة لمرونتها.

بينما تخترق الأشعة من نوع ب (UVB) طبقة البشرة في الجلد، ما يجعلها المسبب الأساسي لحروق الجلد الناتجة عن أشعة الشمس، إضافة إلى تسببها في حدوث سرطانات الجلد بأنواعها المختلفة.

لهذه الأسباب، من المهم استخدام واقيات الشمس يوميًا، بغض النظر عن المكان، الفصل، أو الحالة الجوية، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تستطيع اختراق الغيوم، إضافة إلى انعكاسها عن الثلج، الرمل، والإسفلت، إضافة إلى ذلك، للأشعة فوق البنفسجية نوع أ (UVA) القدرة على اختراق زجاج النوافذ، ما يدعو لضرورة وضع واقي الشمس حتى داخل المباني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *