قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء بالمضيق، لقد “التقطنا الرسالة المتضمنة في الخطاب الملكي السامي الخاصة بضرورة تسريع تفعيل المشاريع، وضمان النجاعة والحكامة، واحترام أجندة تنفيذ الاستثمارات خلال الأشهر والسنوات المقبلة”.
وأكد أخنوش، في تصريح للصحافة عقب اجتماع للجنة قیادة البرنامج الوطني للتزوید بالماء الشروب ومیاه السقي 2020-2027، أن الحكومة ستعمل على رفع وتيرة الاستثمارات في قطاع الماء ومجال تعبئة وتدبير الموارد المائية.
وأوضح رئيس الحكومة، أن هذا الاجتماع جاء بعد الخطاب الملكي السامي الهام الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، المتمحور، على الخصوص، حول إشكالية الماء بعد أكثر من ست سنوات من الجفاف، إذ ناقش القضايا المتعلقة بالماء، لاسيما الشق الخاص بالاستثمار.
وتابع أخنوش، “اجتماع اليوم تضمن استعراض كافة المشاريع المسطرة ضمن البرنامج، وتحديد أولوياتها وترتيبها، وكذا أجندة تنفيذها”، مشددا على أنه “من المهم أن يتوفر كل مشروع على أجندة تحدد بدايته ونهايته”.
وأضاف أنه “ستنعقد قريبا اجتماعات دورية سأترأسها بصفتي رئيسا للحكومة، بحضور السادة الوزراء، مما سيمكنهم من العمل، كل في قطاعه، من أجل رفع وتيرة الاستثمارات وتنفيذها في وقتها”.
ومباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس الذي خصص جزءا كبيرا منه لقضية الماء، ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، بمدينة المضيق، اجتماعا للجنة قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
وتمحورت أشغال هذا الاجتماع وفق بلاغ لرئاسة الحكومة توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، حول سبل تعزيز دينامية تنزيل هذا البرنامج وتحيين مختلف محاوره بشكل يراعي تسريع إنجاز مختلف الاستثمارات المستعجلة الواجب مباشرتها في قطاع الماء، إضافة لمدارسة مختلف الأولويات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وفي مستهل الاجتماع يورد البلاغ، استحضر رئيس الحكومة مضامين الخطاب الملكي السامي الذي رسم المعالم الكبرى لربح مختلف التحديات المرتبطة بإشكالية الماء، ودعوة جلالته إلى ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وإنجاز مختلف المشاريع فياحترام للأجندة المحددة، دون أي تأخير.
وانسجاما مع التعليمات الملكية السامية، يضيف البلاغ، أوضح عزيز أخنوش أن الحكومة لن تدخر جهدا في السهر على التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، لضمان تنفيذ جميع مشاريعه بالسرعة والنجاعة اللازمتين، وتحقيق أهدافه ليساهم في التخفيف من حدة الإجهاد المائي، بما يستجيب ويرقى لتطلعات صاحب الجلالة.
وخلال الاجتماع، حث رئيس الحكومة مختلف القطاعات الحكومية المعنية على الرفع من وتيرة الاستثمارات المرتبطة بالماء وتنفيذها وفق الأجندة الزمنية المحددة، مشيرا إلى أن لجنة القيادة ستكثف من اجتماعاتها لتتبع عن كثب سير تنزيل مختلف البرامج المسطرة.
وحضر الاجتماع كل من الوزراء عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي.