السيد عبد العزيز الشرايبي هو رجل أعمال، لديه شركة متخصصة في تسويق الحبوب والبقوليات والفواكه الجافة. 

*أحمد الدافري 

في مدينة بني ملال توفيت مؤخرا فتاة شابة في 21 من عمرها، اسمها خديجة، تنشط في موقع تيكتوك باسم “ملاك”، داخل فيلا فخمة يملكها رجل ثري كبير السن، اسمه عبد العزيز الشرايبي.  

والدة الفتاة التي فقدت فلذة كبدها، صرحت بأن ابنتها كانت قد اتصلت بها شابتان من المدينة في وقت متأخر من الليل، وطلبتا منها المجيء لحضور حفل عيد ميلاد، فذهبت إلى الفيلا على متن سيارتها، قبل أن تتصل واحدة من الشابتين بالأم وتطلب منها أن تأتي إلى الفيلا، لتجد الأم ابنتها ممدة فوق الأرض في صالون ميتة، بجوارها الفتاتين، وأمامها الرجل الثري كبير السن جالسا فوق أريكة. 

الرجل الثري، حسب المعطيات حوله كان عضوا قياديا في حزب الحركة الشعبية، وكان برلمانيا لولايتين، ورئيسا للمجلس الإقليمي لولايتين، ورئيسا للمجلس البلدي لمدينة بني ملال لولاية واحدة. 

كما سبق له أن كان رئيسا لفريق رجاء بني ملال. 

السيد عبد العزيز الشرايبي هو رجل أعمال، لديه شركة متخصصة في تسويق الحبوب والبقوليات والفواكه الجافة. 

وهو الآن رهن الاعتقال الاحتياطي، هو والفتاتان اللتان وجهتا الدعوة للشابة الراحلة من أجل قضاء السهرة في الفيلا. 

التهم التي وجهها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ببني ملال للمعتقلين الثلاثة ثقيلة، منها الاتجار في البشر، والفساد، والتعاطي للمخدرات الصلبة، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. 

الفتاة توفيت رحمها الله. 

الأم فقدت فلذة كبدها. 

الرجل الثري متورط في جريمة قتل هو والفتاتان الشابتان، وهم ثلاثتهم معتقلون احتياطيا، والملف في يد قاضي التحقيق.  

لم أكن أعرف الفتاة الشابة الراحلة قبل هذه الحادثة، ولم أكن أسمع بها. 

رجعت إلى الأنترنت فوجدت أنها كانت تنشط في موقع تيكتوك في إطار ذاك النوع من الدردشة التي تطلب من خلالها الفتيات الدعم من متابعيهن عن طريق “التكبيس”. 

للمرة الثانية تقع جريمة قتل يتعرض لها ناشطون في تيكتوك، في ظرف سنتين. 

المرة الأولى حدثت جريمة قتل في نوفمبر 2022 بمدينة طنجة، راح ضحيتها طالب تيكتوكر  من مدينة العرائش تعرض للذبح في الشقة التي كان يكتريها، وتم اعتقال فتاة قاصر صديقة له بشبهة ارتكاب الجريمة. 

أي أن هناك خطرا ما ينبغي أن ينتبه إليه الآباء والأمهات. 

إنه خطر تيكتوك الذي قد يؤدي إلى الموت. 

الله يصلح الحال.

وهذا ما كان.

*كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات