لاشك أن فحوى رسالة الرئيس الفرنسي تورد معطيات الجريدة، سيعبر بشكل صريح عن موقف قصر الإليزي من مغربية الصحراء، بما يضع قطيعة مع تموقع باريس منذ إندلاع نزاع الصحراء المفتعل عام 1975، في المنطقة الرمادية إزاء الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء.
*جواد مكرم le12.ma
في ظل توالي إنهيارات أطروحة البوليساريو الانفصالية، وتصدعات نظام العسكر في الجزائر، من المرتقب أن تشكل مغربية الصحراء، محور رسالة رئاسية تاريخيّة سيتوصل بها الملك محمد السادس، خلال الساعات القادمة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
رسالة، ستضع لامحال وفق معطيات جريدة le12.ma، حدا للقطيعة التي طبعت علاقة باريس بالرباط خلال الأعوام الأخير، كما ستدخل فرنسا نادي الدول العظمى التي تعترف بمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي، هو الحل الوحيد والأوحد لحل هذا النزاع المفتعل.
وستأتي تلك الرسالة، وفق معطيات الجريدة، في شكل رسالة/ تهنئة للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لجلوسه على العرش.
يذكر أنه على مدى 25 عاما من الحكم، قاد الملك محمد السادس، بحنكة وتبصر المملكة المغربية نحو التقدم والازدهار بين الامم، فضلا عن الدفاع عن مصالحها العليا بكل ندية ونكران للذات، وفي مقدمة ذلك قضية الصحراء المغربية.
ولاشك أن فحوى رسالة الرئيس الفرنسي تورد معطيات الجريدة، سيعبر بشكل صريح عن موقف قصر الإليزي من مغربية الصحراء، بما يضع قطيعة مع تموقع باريس منذ إندلاع نزاع الصحراء المفتعل عام 1975، في المنطقة الرمادية إزاء الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء.
كما سيؤكد مضمون رسالة ماكرون إلى الملك محمد السادس، بدون شك، ما أعلنت عنه حكومة الجزائر قبل يومين، حين أكدت في بيان لها، أن فرنسا قامت في الأيام الأخيرة بإبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى قرار عزم باريس الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وعلق وليد كبير المعارض الجزائري، على هذا القرار بقوله «كما كان متوقعا وكما قلت قبل أشهر، الاعتراف الفرنسي يُطبخ على نارهادئة».
وأضاف في تدوينة له مرفقة بنسخة من بيان الخارجية الجزائرية،« فرنسا قررت الخروج من المنطقة الرمادية».
ويواصل المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهوده الدؤوبة من أجل تكريس حقوقه المشروعة على أقاليمه الجنوبية من خلال مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مستندا في ذلك على دبلوماسية ملكية فعالة واستباقية.
وقد حققت المملكة نجاحات كبرى منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
ويشكل اعتراف دول كبرى، من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، إحدى تجليات هذه الدبلوماسية الملكية التي ترتقي بالمغرب اليوم إلى فاعل أساسي وذو صوت مسموع على الساحتين القارية والدولية.
إنها دبلوماسية ترتكز على الوضوح عندما تجعل من قضية الصحراء “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”. كما أكد ذلك جلالة الملك في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب.
كما يعد الدعم الدولي المتنامي للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تجسيدا آخر لدينامية ونجاح المقاربة الملكية. تورد وكالة لاماب في مقال سابق لها.
هذا المخطط، الذي وصفته قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة المتتالية بالجدي وذي المصداقية، منذ أن تقدم به المغرب سنة 2007، والذي يتيح حكما ذاتيا موسعا لساكنة الأقاليم الجنوبية في احترام كامل للسيادة الوطنية، أضحى اليوم يحظى بدعم أزيد من107 دول أعضاء في الأمم المتحدة.
اش من اعتراف على من تضحكون فرنسا وافقت على الحكم الداتي معتارفاتش ان الصحراء مغربية اللع اهديكم