سارع مجلس هيئة المحامين في الدار البيضاء ، إلى تفعيل قرار التشطيب على محام متمرن بسبب ما وصف ب « عراك» وقع داخل حرمة المحكمة.
وأمر مجلس هيئة المحامين، الذي يترأسه النقيب محمد حيسي ( الصورة)، بالتنفيذ الفوري لقرار التشطيب.
وكتب المحامي محمد الغلوسي، «شعرت بخزن عميق وألم كبير عندما أخبرني زميلي وصديقي العزيز (أ.نصر الله). هذا بأنه تم التشطيب عليه من لائحة التمرين بهيئة المحامين بالدار البيضاء من طرف مجلس الهيئة».
وأضاف، الغلوسي، «هو الحالم دوما بأن يكون محاميا وقاوم باستماتة من أجل تحقيق هذا الحلم، كنت في تواصل شبه دائم معه خلال فترة عرضه على المجلس التأديبي حكى لي بحرقة وأسف وقلق تفاصيل الموضوع».
وتابع، «حكى لي بأن له شهود على مايقول، وفي الضفة الأخرى يقال إن هناك شهود ضده وتم الإستماع إليهم».
واضاف «ملخص الموضوع هو “شنآن بين الاستاذ نصر الله وزميل آخر ” قيل حول تفاصيله أشياء كثيرة ونسبت إليه أقوال وأفعال يقسم بأغلظ أيمانه أنه بريء مما نسب إليه من إتهامات».
وتابع الغلوسي قائلا في تدوينة له، «لا أخفيكم سرّا قمت ببعض المحاولات لإطفاء النيران لكن يبدو أنها اشتعلت بوثيرة سريعة ،من يعرف الاستاذ أمين نصر الله عن قرب سيعرف أنه سريع الغضب والإنفعال ويسكنه حماس كبير لكن صدقوني قلبه كبير وأبيض يتراجع في الحين ويندم على غضبه الزائد».
وتعليقا على قرار التشطيب قال الغلوسي، «قرار التشطيب عليه هو قرار إعدام شاب في مقتبل العمر كله حماس وطموح ويمكن أن تكون له تداعيات سلبية».
وتابع، «اتمنى بكل صدق أن ينتصر صوت العقل والحكمة وأن يتدخل حكماء المهنة من نقباء وقيادمة بهيئة الدارالبيضاء التي نعتز أيما إعتزاز بتاريخها ورموزها المهنية والحقوقية»،
هيئة بها خيرة من الزملاء والزميلات، يضيف الغلوسي، « الذين نكن لهم كل التقدير والإحترام وعلى رأسهم نقيب الهيئة الأستاذ النقيب محمد حيسي واعضاء مجلس الهيئة».
وخلص الحقوقي والمحامي الغلوسي، إلى القول «أتمنى وأرجو أن يتدخل كل الحكماء وما أكثرهم بهيئة البيضاء من أجل منح الفرصة والأمل لشاب ينحدر من وسط اجتماعي فقير لمواصلة مسيرته المليئة بالصعوبات».