أطلقت شركة الألعاب الأمريكية “ماتيل” أول دمية “باربي” كفيفة في أحدث خطواتها لجعل الدمية الشهيرة أكثر شمولاً، وتمثل المزيد من شرائح المجتمع.
وتحمل هذه الدمية عصا باللونين الأبيض والأحمر، وترتدي نظارات شمسية لتوفير حماية إضافية للعينين، وفقًا لبيان صحفي نشرته المؤسسة الأمريكية للمكفوفين، التي تعاونت مع شركة “ماتيل”.
أما عن ملابس الدمية، فقد صُممت باستخدام أقمشة ملموسة، مثل بلوزة من الحرير وتنورة بطبقات، تحتوي على مشابك ذات ألوان زاهية لتسهيل تبديلها، بينما كُتب على العبوة كلمات بأسلوب “برايل”.
ومن أجل إنتاج دمية في متناول الجميع وتصور الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر، عملت شركة “ماتيل” مع العديد من المؤسسات الخيرية بما في ذلك المؤسسة الأمريكية للمكفوفين والمعهد الوطني الملكي للمكفوفين.
وقالت ديبي ميلر، وهي مديرة دعم العملاء لدى المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، في بيان صدر الثلاثاء إن “لعبة باربي ترمز إلى الفرح، واكتشاف وفهم العالم من خلال اللعب، ومن الرائع الاعتقاد بأن الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر يمكنهم الآن اللعب مع دمية باربي تشبههم”.
وأضافت: “نحن سعداء للغاية بالتفاصيل التي تم إدخالها على تصميم دمية باربي الجديدة هذه، والملابس الملموسة، وكذلك العصا والنظارات الشمسية”.
من جانبها أعربت الناشطة لوسي إدواردز، عن سعادتها بإطلاق هذه الدمية عبر خاصية القصص على منصة “إنستغرام”، إذ قالت: “في طفولتي، كنت فقط أحلم بأن تأتي هذه اللحظة، أن يقبلني المجتمع لدرجة أن أشهر دمية في العالم الآن لديها ضعف بصري وتبدو مثلي. لا أزال لا أصدق أنني أكتب هذا، ولكن باربي الكفيفة أصبحت متوفرة”.
وبعد سنوات من الانتقادات للدمى التي عززت معايير الجمال التقليدية بأبعادها غير الواقعية، بدأت شركة “ماتيل” في إنتاج خط أكثر شمولاً من دمى باربي في عام 2016، والتي تتميز بأنواع مختلفة من الأجسام وسط تراجع مبيعات اللعبة الشهيرة.
وكانت قد أعلنت الشركة عن إطلاق خط Barbie Fashionistas الخاص بها، الذي يضم دمى ذات ساق اصطناعية، وأجهزة مساعدة للسمع، وكراسي متحركة، إضافة إلى دمى مصابة بمرض البهاق، الذي يتسبب في فقدان بقع من الجلد للونها.