يطمح الجيدو المغربي، الذي سيكون ممثلا بكل من سمية إيراوي وعبد الرحمان بوسحيتة، وأشرف مطيع في أولمبياد باريس (26 يوليوز- 11غشت 2024)، إلى التوقيع على مشاركة مشرفة والبحث عن أول ميدالية أولمبية في هذا التخصص الرياضي.
وحجز كل من إيراوي (وزن أقل من 52 كلغ) بوسحيتة (وزن أقل من 66 كلغ)، ومطيع (وزن أقل من 81 كلغ) بطاقة المشاركة في الأولمبياد، بعد النتائج الجيدة التي حققوها في مختلف الملتقيات والبطولات التي شاركوا فيها خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وتعد هذه المشاركة هي الثانية لإيراوي (28 سنة) في الألعاب الأولمبية بعد دورة طوكيو 2020، فيما يشارك بوسحيتة (26 سنة)، وأشرف مطيع (27 سنة) لأول مرة.
ورغم المشاركات المتعددة في الألعاب الأولمبية، لم ينجح الجيدو المغربي في الفوز بأية ميدالية منذ مشاركته الأولى، وكانت في دورة ميونيخ ستة 1972.
ومع ذلك، فإن الحظوظ في الصعود إلى منصة التتويج في دورة باريس تظل قائمة، حيث أن الأمل معقود هذه المرة على تجربة سمية إيراوي، وعبد الرحمان بوسحيتة، وأشرف مطيع، الذين تحدوهم عزيمة قوية لرفع العلم المغربي خفاقا في سماء باريس.
وضمن 17 ممارسا الأوائل على المستوى العالمي في كل وزن التأهل بشكل مباشر الى الألعاب الأولمبية بناء على تصنيفهم وعدد النقط التي حصلوا عليها خلال المسابقات التي يبرمجها الاتحاد الدولي للجيدو، فضلا عن “الكوطا” القارية.
ويتنافس أبطال الجيدو من مختلف دول العالم في العديد من الملتقيات والبطولات من أجل تحصيل أكبر عدد من النقاط لتعزيز حظوظهم في التواجد ضمن الـ17 الأوائل، كما هو الحال بالنسبة الدوريات المفتوحة (100 نقطة) ، والجائزة الكبرى والبطولات القارية (700 نقطة)، والغراند سلام (1000 نقطة)، والماستر، الذي ينظم مرة في السنة ويشارك فيه أفضل 16 رياضيا (1800 نقطة)، وبطولة العالم (2000 نقطة).
وفي هذا السياق، قال المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية للجيدو، عبد الله كايدي، بأن التأهل للألعاب الأولمبية في رياضة الجيدو ليس سهلا ويتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل، مضيفا أن جميع الأبطال العالميين يبحثون عن التموقع ضمن الـ17 الأوائل في كل وزن من خلال جمع النقاط في مختلف الملتقيات والمنافسات الدولية والقارية لحجز بطاقة التأهل.
وسجل المدير التقني الوطني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن استعدادات الأبطال المغاربة في رياضة الجيدو للألعاب الأولمبية باريس 2024، انطلقت منذ 3 سنوات، مباشرة بعد اختتام فعاليات أولمبياد طوكيو، من خلال وضع برنامج تحضيري للمشاركة في مختلف البطولات والملتقيات العالمية.
وأكد أن المشاركة في الملتقيات القارية والدولية شكلت على الدوام أهداف رئيسية بالنسبة للجامعة لتحسين نقاط اللاعبين، لافتا إلى أنه يتم “اعتماد التدرج في المشاركة سنويا من أجل فرز أقوى اللاعبين وأفضلهم تنقيطا”.
واعتبر كايدي أن “التأهل لحدث رياضي من حجم الألعاب الأولمبية يعد في حد ذاته انجازا كبيرا”، معربا عن أمله في تحقيق الأبطال المغاربة لنتائج مشرفة في منافسة يحضرها أقوى اللاعبين عالميا ولن تكون سهلة على الإطلاق.
وتنطلق منافسات الجيدو، التي تقام على ملعب شامب دي مارس، بمشاركة 372 رياضيا، في اليوم الموالي لمراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، من 27 يوليوز إلى 2 غشت. وستقام في كل يوم منافسة واحدة ضمن فئة وزنية للسيدات وواحدة ضمن فئة وزنية للرجال، قبل حدث الفرق المختلطة في 3 غشت.
وفي كل فئة وزنية، يتم تصنيف اللاعبين وفق منافسة دور إقصائي واحد. وهو النسق المعروف من الأدوار الإقصائية حتى النهائي، بتغيير طفيف واحد؛ بقاء اللاعبين المنهزمين في ربع النهائي في المنافسة، ومشاركتهم في دور ترضية، بمعنى أن هنالك ميداليتان برونزيتان ت منحان في كل فئة وزنية.