قالت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم وادنون، إن نقطة التحول الفعلية في الجهة بدأت في فبراير 2016، عندما تم توقيع البرنامج التنموي المندمج للجهات الجنوبية الثلاث أمام الملك محمد السادس، بميزانية قدرها 77 مليار درهم، وينتظرها مستقبل واعد نظرا لامتلاكها مقومات ستسهم في تحسين جاذبيتها الاقتصادية، خصوصا في مجال الطاقات المتجددة.

وأكدت بوعيدة، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس الاثنين في كلميم، حول “استراتيجيات تنمية الجهة والآفاق المستقبلية”، حضرتها جريدة “le12.ma“، أن جهة كلميم نالت حصتها من هذه الميزانية وبدأت العمل على مشاريع كبرى سيظهر تأثيرها الإيجابي على الساكنة قريبًا.

وأضافت رئيسة جهة كلميم واد نون، أن العديد من المشاريع الاستراتيجية والكبرى بدأت الأشغال بها فعليا، كسد فاصك، ومشروع المستشفى الجهوي الذي سيتحول إلى مستشفي جامعي، والطريق السريع “تزنيت – الداخلة” التي تم فتح 95% منها، وآخرها محور كلميم-طانطان، وهو مشروع يعد أكبر نموذج ليس فقط لفك العزلة، ولكن أيضا للتسريع الاقتصادي وتقريب شمال المملكة بجنوبها.

واسترسلت، الجهة تشتغل على 140 مشروعا متوسط وبعيد المدى، في إطار البرنامج المبرمة بين الدولة والجهة، وبرنامج التنمية الجهوية، تهدف جميعها إلى سد الخصاص وتقوية البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز المقومات ليس فقط اللوجستية بل أيضا الثقافية.

كما استحضرت مجموعة من المشاريع تهم أساسا الرفع من مستوى جودة التعليم داخل الجهة، ودعم دور الطالب، وكذا التأهيل الحضري للأقاليم الأربعة للجهة، ودعم المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، فضلا عن تعزيز الشبكة الطرقية بأقاليم الجهة، حيث خصص لهذا الغرض مبلغ مليار درهم.

وأوضحت بوعيدة، أن مضاعفة المبلغ المخصص لسد “أسيف ويندر” بسيدي إفني، وسد “تاروراست” بأسا الزاك، هو “مسألة طبيعية” وله علاقة بالدراسات التقنية.

بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تحسين مجال الماء من خلال المساهمة في تنفيذ خارطة الطريق الوطنية، حيث تم تخصيص مليار درهم لبناء السدود والربط الفردي، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتحلية مياه البحر في المستقبل القريب.

وأشارت بوعيدة إلى أن الجهة، وبالرغم من الإكراهات، تشتغل بوتيرة سريعة على تنزيل وتنفيذ المشاريع بإشراك كافة المكونات السياسية والاقتصادية ومجتمع مدني وجميع الفاعلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *