بين سفر جوزيف زينباور، واعتقال بودريقة في هامبورغ، كان المدرب الألماني يرتب أوراق مغادرة الرجاء بعدما درس أكثر من عرض إحترافي و كتب له إسما مع الكبار بفضل نادي الرجاء.
*أشرف الحاج
يبدو أن متاعب نادي الرجاء البيضاوي بسبب المدرب الألماني جوزيف زينباور، لا تنتهي، بعدما كلفت فريق بودريقة الشيء الكثير.
بعد موسم كروي صنع للمدرب الألماني جوزيف زينباور، إسما من ذهب بين المدربين الكبار، بدأ الرجل الأشقر في اللعب على الحبال منذ الأسبوع الأول على تتويج الرجاء بكأس العرش على حساب الجيش الملكي في ملعب أكادير.
منذ هذا التاريخ يقول مصدر رجاوي لجريدة le12.ma، بدءت متابع الرجاء مع مدربها الذي جاء إليها أول مرة مغموراً وغادرها مشهوراً.
لقد تعهد المدرب جوزيف زينباور، بالسفر إلى ألمانيا لأسباب عائلية على أساس العودة إلى الدار البيضاء لتجديد عقده مع الرجاء يقول مصدرنا، بيد أن الأشقر نقض العهد و أخلف الوعد.
فشلت جميع محاولات المكتب المسير بقيادة نائب الرئيس وقتها عدل هلا ، هناك في الدار البيضاء، في التواصل المجدي مع المدرب الألماني.
وتابع، مصدرنا، قائلا “أمام هذه التطورات قرر محمد بودريقة السفر من دبي إلى ألمانيا للقاء، زينباور، فكان أن تفاجىء الجميع بإعتقال رئيس الرجاء خلال مهمة من أجل الرجاء”.
بين سفر جوزيف زينباور، واعتقال بودريقة في هامبورغ، كان المدرب الألماني يرتب أوراق مغادرة الرجاء بعدما درس أكثر من عرض إحترافي و كتب له إسما مع الكبار بفضل نادي الرجاء.
خديعة، كان المدرب الأشقر قد أعد غرامتها، المنظمة في عقده مع الرجاء، والتي يتحدث عنها بند الشرط الجزائي.
“اليوم كتب السطر الأخير من علاقة الرجاء بجوزيف زينباور، لكن دون أن تنتهي متاعب الفريق الأخضر بسب المدرب الأشقر، وعلى رأسها إعتقال بودريقة الذي لو لم ينقض الألماني الوعد، لما حدث لرئيس النادي ما حدث هناك في هامبورغ”، يقول مصدرنا وفي قلبه غصة.
ألمانيا تكشف حقيقة تسليم بودريقة للقضاء المغربي
خلافا لما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، كشف النيابة العامة الألمانية، حقيقة تسليم محمد بودريقة للقضاء المغربي.
وكانت ذات النيابة العامة الألمانية، قد أكدت في وقت سابق اعتقال رئيس الرجاء الرياضي المغربي محمد بودريقة في مطار هامبورغ قادما من دبي بناء على مذكرة توقيف دولية في حقه.
ومنذ اعتقاله، طرح سؤال واحد حوّل تطورات القضية، وهو هل سيتم تسليم بودريقة للمغرب؟ وإن كان الجواب بنعم!. متى سيكون ذلك ؟ وكيف؟.
يذكر أن بودريقة الذي غادر المغرب منذ أشهر، وجرت إقالته من رئاسة مقاطعة مرس السلطان، كان يبرر غيابه عن المشهد الرياضي، والسياسي في المغرب بإجراء عمليات جراحية في الخارج.
وفي أخر تطورات اعتقال بودريقة، أكدت القاضية ورئيسة المكتب الصحفي للمحكمة العليا في هامبورغ (شمال ألمانيا) مارايكه فرانتسن في تصريح لـDW عربية، أن المحكمة العليا لهامبورغ هي التي ستكون لها الكلمة الأخيرة في ملف تسليم محمد بودريقة، النائب المغربي الذي يشغل أيضا منصب رئيس نادي الرجاء الرياضي المغربي لكرة القدم. وأضافت أن مدة المداولات في قضايا من هذا النوع تصل في العادة إلى نحو أسبوع.
من جهته أكد مكتب الادعاء العام في مدينة هامبورغ لـ DW عربية أن المعني بالأمر يوجد رهن الاعتقال وأن الادعاء العام شرع في تفعيل مذكرة التسليم، بناء على طلب من السلطات المغربية. وكانت الشرطة الاتحادية لمطار هامبورغ قد أوقفت محمد بودريقة مساء 16 يوليو 2024، بناء على إشارة من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) لتسليمه إلى المغرب، بحسب ما أكدته الشرطة الاتحادية لمطار هامبورغ عبر رسالة إميل لـ DW عربية. وأضافت أن بودريقة وصل إلى ألمانيا قادما إليها من دبي.
يذكر أن الصحافة المحلية في المغرب كانت قد أشارت في العديد من التقارير إلى أن توقيف بودريقة في مطار هامبورغ جاء على خلفية مذكرة اعتقال دولية بطلب من السلطات القضائية المغربية،على خلفية تهم تلاحقه كـ »إصدار شيكات بدون رصيد مالي والنصب والاحتيال ». ولم يتسن لـ DW عربية التأكد من ذلك من لدن السلطات المعنية.
وفي خضم ذلك، سارع المكتب التنفيذي لنادي الرجاء البيضاوي، مساء الجمعة إلى عقد اجتماع طاريء في الدار البيضاء، خصص للتداول في شغور منصب رئيس الفريق بعد اعتقال محمد بودريقة في ألمانيا.
وذكر بلاغ لنادي الرجاء حصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، أن بعد تعذر الاتصال بالرئيس محمد بودريقة جرى تفعيل المادة 23 من النظام الأساسي للنادي المتعلقة بشغور منصب الرئيس.
وأوضح البلاغ، أن المكتب التنفيذي لنادي الرجاء البيضاوي، قرر بموجب ذلك تعيين عادل هلا رئيسا للفريق خلفا لمحمد بودريقة.
يذكر أن عادل هلا، يشغل منصب النائب الاول للرئيس، وظل طوال غياب محمد بودريقة، يقوم بمهام الرئيس الأول، متمتعا بجميع الصلاحيات التي يخولها هذا المنصب.
وسيتولى عادل هلا، الرئاسة الكاملة لنادي الرجاء إلى حين إنعقاد أول جمع عام عاد للنادي.
وبإعتقال محمد بودريقة تكون الرجاء قد عاشت سابقة في تاريخ الاندية الوطنية، حيث اعتقال رئيسين لنفس النادي على التوالي .
وقبل اعتقال محمد بودريقة، كان نادي الرجاء قد عاش حادث اعتقال رئيسه السابق عزيز البدراوي، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة قضية فساد. يذكر أنه في ماي من عام 2023، طوى نادي الرجاء صفحة عزيز البدراوي.