يواصل التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، مسلسل شد الحبل بينه وبين وزارتي التعليم العالي والصحة، بخوضه إضرابا وطنيا جديدا لمدة 5 أيام، من 22 إلى 26 يوليوز، بكل المؤسسات الاستشفائية والوقائية والإدارية ومؤسسات التكوين على الصعيد الوطني، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.

وأكد التنسيق النقابي، في بلاغ له، أن هذا التصعيد يأتي بعد حضور التنسيق لاجتماع يوم الجمعة 12 يوليوز 2024 بدعوة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وبتكليف من رئيس الحكومة بتبليغنا بما قررته الحكومة من معالجة للملف المطلبي للشغيلة الصحية المتضمن في الاتفاق القطاعي الموقع مع النقابات وبعد قيام التنسيق النقابي بالجواب المفصل على ما اقترحته الحكومة من إجراءات لتنزيل نقط الاتفاق.

كما تأتي هذه الخطوة، -يضيف البلاغ- إلى “تأخر جواب رئيس الحكومة بشأن الردود التي صاغها التنسيق النقابي على ما اقترحته الحكومة من إجراءات لتنزيل نقط الاتفاق والمحاضر الموقعة في شقيها الاعتباري/ القانوني والمادي”.

وأوضح البلاغ ذاته، أن “تجاهل رئيس الحكومة لمطالب الشغيلة، العادلة والمشروعة، يزيد من حدة الاحتقان ويعمق معاناة المرضى والمرتفقين من هذه الأزمة المفتعلة بقطاع اجتماعي حيوي وحساس، نظرا لارتفاع منسوب التذمر والغضب لدى كل فئات الشغيلة الصحية”، محملا الحكومة “كل ما يترتب عن عدم تقديم الخدمات الصحية للمواطنين”.

ودعا التنسيق النقابية الشغيلة الصحية إلى “الانخراط المكثف في هذه المحطات الاحتجاجية”، مشيرا إلى أنهه “سيعلن عن الخطوات المقبلة في حالة عدم استجابة رئيس الحكومة للمطالب المشروعة والعادلة للشغيلة الصحية، بكل فئاتها، المتضمنة في الاتفاق والمحاضر الموقعة مع النقابات”.

وترفض الحكومة  مطلب حرية عمل متخرجي كليات الطب والصيدلة بالمغرب والهجرة إلى الخارج. وذلك حفاظا على الامن الصحي للمغاربة وحق الاجيال القادمة في الصحة والتطبيب.

يذكر أنه في يونيو الماضي، أكد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أثناء حضوره، ضيفا في مقهى المواطنة، أن طلبة الطب مسؤولون أمام المغاربة لأنهم سيتخرجون مستقبلا من الجامعات ليكونوا أطباءهم وأطباء أبنائهم.

وأضاف رئيس الحكومة في معرض رده عن سؤال لطالب في كلية الطب، عن سؤال، حول الإجراءات التي تعتزم حكومته اتخاذها لحل أزمة طلبة الطب التي عمرت طويلا، أن المغاربة يعولون على طلبة الطب وأن يكونوا في مستوى انتظاراتهم، بأن ينهوا دراستهم ويعملوا في المستشفيات العمومية، وإذا رغبوا في العمل في المصحات الخاصة فلا إشكال.

وذكر أخنوش بتصريح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، موضحا أنه يتضمن الإمكانيات التي خصصتها الدولة لطلبة الطب، والتي أجابت عن كثير من تساؤلات طلبة الطب في الوقت الراهن.

وقال إن المشكل لا يتعلق بتخفيض سنوات الدراسة، لأن الطلبة يتحدثون عن برنامج التكوين، وإن كان سيتم حصولهم على نقطة صفر على عشرة في حال لم يجتازوا الامتحانات، وكذا العقوبات، فكان رد الحكومة ايجابا شريطة اجتيازهم للامتحانات.

وأردف موضحا، نحن في حاجة للأطباء ولن نفرط في من لديه القدرة على العمل، وكذلك مشكل المنحة وجدنا له الحل، شريطة رجوعهم لمتابعة الدراسة.

ودعا اخنوش الطلبة للعودة لمتابعة الدراسة لأنه لا يمكن للمقاطعة ان تستمر إلى ما لا نهاية، مشددا على أن حكومته معهم ومستعدة لتنفيذ طلباتهم، لأنهم أمل المغاربة وكذا بلدهم وأسرهم، ويجب أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم، لأنه لا “مشكل للحكومة معهم”، يضيف رئيس الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *