تمكنت مجموعة أبحاث جديدة ، أجريت مؤخرا في الغرب وفي الشرق العربي كذلك ، من قلب موازين أشهر جملة في مجتمعنا العربي و التي تؤكد على أن،
“الرجال هم الأقوى”
و جاء الجزم حول قوة الرجال التي تتفوق على قوة النساء في مجتمعاتنا ، نظرا لبنيتهم الجسدية الضخمة ، و تفوقهم في الطول و الكتلة العضلية ، إضافة الى قوة الأوتار الصوتية.
لكن نتائج الدراسات الحديثة ، تؤكد تفوق المرأة على الرجل في القوة ، في مجموعة أشكال لا تنحصر فقط في القوة البدنية .
فالمرأة ، لديها قوة نفسية و عاطفية و فكرية تثبت أنها أقوى من الرجل ، و التي تمكنها من القيام بنفس الأعمال التي يقوم بها الرجل الى جانب تحمل آلام الولادة والطمث التي لا يمكن للرجل تصورها أو تحملها ، اضافة الى أن المرأة قد تتحمل العمل الشاق لتعيل أسرتها، اضافة الى قدرتها على تربية أبنائها والنوم لساعات قصيرة جدا، و السهر على راحة أبنائها و الاهتمام بنظافة وشؤون منزلها في آن واحد.
و على المستوى الجسدي ، أبرزت الدراسات على أن المرأة تبقى أقوى من الرجل رغم ضعف بنيتها الجسدية و عضلاتها ، الا أنها تتميز بمرونة تجعلها لها قدرة كبيرة على التحمل والصمود أكثر، فقوة المرأة تبدأ في الرحم حين كانت جنينا، إذ تبذل الأنثى جهدا كبيرا للبقاء في رحم والدتها، عكس الجنين الذكر الذي قد يخرج للحياة قبل الأوان وهذا ما يفسر زيادة معدل الولادات المبكرة للأطفال الذكور.
و كذلك على مستوى الصحة و المناعة ، فالنساء أشد مقاومة للأمراض من الرجال ، و يعانين من اضطرابات أقل في النمو عكس الرجال ، و هذا ما يجعلهن أكثر نجاحا في التفوق على الأمراض القاتلة.
و أثبتث الدراسات و الأبحاث العلمية ، أن العمر يعد عامل حاسم في تفوق المرأة على الرجل ، كون المرأة تعيش أطول مدة من الرجل ،
مثال ” الفئة العمرية فوق 85 عاما ، عدد النساء يبلغ ضعف عدد الرجال”.