اتفق التربويون وأساتذة علم النفس وسلوك الطفل أن أية مشكلة سلوكية يتعرض لها الطفل، ترجع أسبابها في الغالب إلى البيئة التي يعيش وسطها الطفل وتربى بين جدرانها.
لا تتجاهل السلوك الخطأ
إذا كان الطفل يتصرف بشكل غير محترم، فيجب أن تخاطب السلوك على الفور. سيشجعهم تجاهل السلوك على الاستمرار حتى يجذبوا انتباهك.
على سبيل المثال، إذا قاموا بمقاطعتك أثناء اتصالك بالهاتف، يمكنك أن تقول:“عزيزي، أعلم أنك تحاول لفت انتباهي، لكني مشغول الآن”. هذا يوضح لهم أنك تراهم ولا تتجاهلهم، ويضع حداً لتصرفهم، وفقاً لموقع Very Well Family.
ومن الأفضل أن تضيف: “عليك الانتظار حتى أنتهي”. بشكل مباشر لأن هذا يخبرهم بما يجب عليهم فعله في هذه الأثناء.
استخدم التوجيه الإيجابي
بدلاً من إخبار أطفالك بما لا يمكنهم فعله، أخبرهم بالسلوك الصحيح أو المناسب المتوقع بطريقة إيجابية.
على سبيل المثال يمكن أن تخبر طفلك: “عندما تنتظر بينما أكون على الهاتف، يمكنني حينئذٍ الرد عليك عندما أنتهي”.
وبدلاً من قول: “إذا لم تلتقط ألعابك الآن، فلن تتمكن من اللعب بالخارج”، قل: “يمكنك اللعب في الخارج بمجرد الانتهاء من التقاط ألعابك”.
وإذا كان طفلك يصرخ كثيراً بمكن أن تقول: “عندما تخفض صوتك وتتحدث بهدوء، سأجيب عليك”، أو “سألعب معك عندما تتوقف عن الصراخ”. هذا يعطي طفلك فرصة لتغيير سلوكه.
بهذه الطريقة تعلم طفلك أن السلوك المهذب واللطيف يؤدي إلى نتائج إيجابية.
اشرح العواقب المترتبة على التصرف غير المحترم
من الضروري التحدث مع الأطفال الذين يسيئون التصرف وشرح العواقب المترتبة على أفعالهم، ثم، إذا استمروا في التصرف غير المحترم، عليك تنفيذ العواقب.
إذا لم يتم تنفيذ العواقب واكتفيت بالتهديد، فلن يأخذك طفلك على محمل الجد في المرة القادمة، وسيستمر في إساءة التصرف، كما يشير موقع Education.
ولتحقيق أكبر قدر من التأثير، اختر العواقب التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالسلوك الذي تريد تغييره لدى طفلك.
على سبيل المثال، إذا كسر ابنك شيئاً عن قصد وهو غاضب، فيمكنه إصلاحه أو الدفع لإصلاحه. يساعدهم هذا التصرف على تحمل مسؤولية السلوك غير المحترم.
لا تلجأ للعنف أو الضرب
إذا كان عليك تأديب الطفل، فتأكد من قيامك بذلك بشكل مناسب.
تجنب العقاب الجسدي، مثل الصفع، والذي يمكن أن يكون مخيفاً للطفل ويسبب له الكثير من المشكلات النفسية.
عزل الطفل في مكان وحده هو شكل آخر من أشكال العقوبة التي يجب تجنبها؛ لأنها لا تسمح لهم بتقييم سلوكهم، أو حتى فهم خطئهم. ولكن يمكن تخصيص زاوية للهدوء والتفكير في المنزل، تطلب من الطفل الذهاب لها للتفكير فيما فعل بعد أن تحدثه وتناقشه وتشرح له خطأه.
ركز على تعليم الطفل الانضباط واستخدم العواقب بدلاً من العقاب. ميزة العواقب ذات الصلة بالسلوك هي أنها تجعل طفلك يفكر في المشكلة ويميل إلى التعامل بشكل أفضل أو تجنب سلوكيات معينة؛ لأنه يعرف النتائج المترتبة عليها.
كما يمكن أن تساعد مجموعة واضحة من قواعد الأسرة في توجيه سلوك طفلك بطرق إيجابية، وفهم ما يجب فعله، وليس فقط ما لا يجب فعله.
انتبه لسلوكك وما تتلفظ به أمام طفلك
الأطفال يتعلمون الكثير من التقليد، وأول من يقومون بتقليده ونسخ تصرفاته هما الوالدان.
لذا إذا تحدثت بشكل سيئ عن الآخرين، أو تعاملت مع الآخرين بقلة احترام، فلا تتفاجأ عندما يفعل طفلك الشيء ذاته.
وإن كنت تتلفظ بكلمات سيئة عند التحدث لأطفالك أو لا تعاملهم بطريقة محترمة، فمن الطبيعي أن يتصرفوا معك في المقابل بالطريقة نفسها.
تذكر أن أطفالك يراقبونك، حتى لو بدا أنهم لا يهتمون بما تفعله. إذا كنت تريد الإحترام، فعليك أن تكون نموذجاً وقدوة للسلوك المحترم بالنسبة إليهم أولاً. لذلك، ابذل قصارى جهدك لتظهر لهم الطريقة الصحيحة التي ينبغي لهم أن يتصرفوا بها.