أوقفت عناصر الدرك الملكي بتطوان، ليلة أمس الاثنين، السفاح المشتبه فيه بارتكاب مجزرة دوار واد أسلا، بجماعة البغاغزة التابعة لإقليم تطوان، الذي راح ضحيتها أم حامل في عقدها الثالث وأبنائها الأربعة.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة “le12.ma“، فقد تم إيقاف الجاني وهو رب الأسرة يدعى “ولد شامة”، بعين الحصن، بعد أن تعرف عليه أحد أعوان السلطة التابعين لقيادة بني يدر التابعة لإقليم تطوان والقريبة من جماعة البغاغزة مسرح الجريمة.
وقد تم وضع المشتبه فيه، تحت تدابير الحراسة النظرية، بأوامر من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف، قصد الاستماع إليه وكشف جميع ظروف وملابسات الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المحلي.
وكانت عناصر الدرك الملكي، مستعينة بالكلاب المدربة، وبتنسيق مع الأمن الوطني والسلطات المحلية، تواصل البحث عن مشتبه به في عقده الرابع، الذي اختفى عن الأنظار منذ يوم السبت الماضي، بعد اقترافه لجريمته النكراء.
وفي تفاصيل الحادث، أنه عندما حلت الساعة الحادية عشرة صباح يوم السبت الماضي، ولم يظهر أثر للضحايا، قامت إحدى الجارات باقتحام المنزل، لتجد أفراد الأسرة مدرجين في دمائهم.
وذكرت المعطيات ذاتها، أن بطل هذه الجريمة المروعة هو رب أسرة، يدعى “ولد شامة”، كان قد دخل في جدال لفظي مع زوجته الحامل التي كانت تبلغ قد حياتها 39 سنة، قبل أن يتطور الخلاف ويعمد إلى ذبحها من الوريد إلى الوريد.
وأضافت المعطيات، أن الأب الذي انعدمت من قلبه الرحمة قام بذبح أبنائه الأربعة، وهم بنتان وولدين، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و12 سنة.
وأكدت المعطيات، أن الجاني الذي فر هاربا إلى وجهة غير معلومة، كان يعاني من بعض الاضطرابات العقلية وكان يهدد في كل مرة بأنه سيقدم على عملية القتل.
وأضافت، أن الزوجة الثلاثينية، سبق لها أن اشتكت لجيرانها من الحالة العصبية التي كان يعاني منها زوجها، حيث كانت تضطر في بعض الأحيان إلى إخفاء أبنائها في غرفة حتى تتحسن حالته.
وخلفت هذه الجريمة “النكراء” حالة من الخوف والذعر في صفوف الساكنة، الذين لم صدموا من هول الفاجعة.
وفور إخطارها بالواقعة انتقلت عناصر الدرك الملكي الى عين المكان حيث تمت معاينة الجثث، والشروع في التحقيقات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما استعملت الكلاب المدربة والأضواء الكاشفة للبحث عن الجاني.