محطة حافلات أنيقة تلك التي شيدت في مخرج مدينة الرباط، لكن الخروج منها بعد الوصول، والذهاب إليها قصد المغادرة قد يكلفك نصف مبلغ تذكرة الذهاب الى أكادير !.
في تجربة شخصية مريرة، تقدمت اليوم الإثنين 15 يوليوز 2024، إلى فضاء التذاكر، في المحطة الطرقية «القامرة» في الرباط.
كل شيء يبدو أنيقاً، منهم شباب أمام الحواسيب.
سألت أحد الشباب عن الشركة التي أرغب في إقتناء تذكرة حافلاتها والساعة التي تناسبني.
رحب بي هذا الشاب، وطلب مني تسديد المبلغ وسلمني تذكرة السفر وأوصاني بأن أكون بموقف الحافلات نصف ساعة قبل الموعد المحدد .
ذهبت رفقة صديق لقضاء بعض الأغراض وعدت في التوقيت المحدد، أي عند الساعة السادسة مساء، على أن يكون إنطلاق الحافلة بعد نصف ساعة .
الحافلة مكيفة، كراسي جيدة، وكثير من الكراسي فارغة.
بعد إستفساري من مساعد السائق، حولها، أخبرني أنهامقاعد مخصصة لمسافرين سيركبون من الدار البيضاء .
تأخرت الحافلة قرابة العشرين دقيقة على الانطلاق،بعد ذلك أخدت طريقها نحو الدار البيضاء.
لم أكن أعلم ما ينتظرني في هذه الرحلة العجيبة.
في الدار البيضاء، وجدت نفسي، أتجول في الطرق، من الشوارع إلى الأزقة.
وصلنا بناية بين العمارات تحمل نفس إسم الحافلة، قيل لنا في البداية إننا سنتوقف للراغبين في اداء الصلاة.
نزلت من الحافلة ومشيت إلى مدخل البناية ليتبين لي أنني بمحطة حافلات خاصة بالشركة .
بعد عودتي إلى الحافلة سأجد شخصاً يلوح لي بيده ويخبرني أننا سنغير الحافلة إلى حافلة أخرى، و أننا علينا إنزال أمتعتنا.
لماذا؟ .
لأن هذه الحافلة القادمة اصلا من القنيطرة أنهت رحلتها وستبدأ حافلة أخرى بنقل المسافرين إلى وجهتهم . لأعلم فيما بعد، أنها حافلة متجهة إلى منطقة بيكرى و أيت باها وصولاً الى تافراوت .
الساعة تشير إلى التاسعة ليلا والحافلة لم تغادر بعد محطتها المختبئة بين عمارات مدينة الدار البيضاء.
استفسرت مجددًا مساعد السائق الجديد عن موعد الوصول إلى أكادير.
فأخبرني بكل أريحية أننا سنصل إن شاء الله على الساعة الرابعة صباحا !!!
سفر من الرباط إلى أكادير في عشر ساعات كاملة..!!؟.
الصاعدون إلى الحافلة من الدار البيضاء، وهم كثر يبدو أنهم يصعدون حافلة ستبدأ رحلتها.
ونحن مجرد ركاب وقعوا في مصيدة شاب بائس يجلس خلف الحاسوب طلبنا منه إسم الشركة التي نرغب فيها، ورفضنا بعض مقترحاته، وعاقبنا ربما هذا العقاب الذي لا يحتكم لا إلى منطق ولا إلى مبرر.
ويقولون إننا بعد ست سنوات سننظم المونديال، و إننا نجدد البنية التحتية ونطورها.
لكن المؤكد أن عقليتنا عتيقة، و أرخص ما في هذا البلد هو الإنسان والوقت وكرامة المواطن .
شركة تتلاعب بالزبناء، ومحطة طرقية من الطراز الرفيع ترمي بمسافر في رحلة المجهول دون مراعاة .
تخيلوا معي أن يحدث ما وقع معي مع سائح جاء يكتشف المغرب؟.
وأنا أكتب هذا المقال لازالت الحافلة تجوب شوارع الدار البيضاء لترتمي في أحضان الطريق السيار ..
لكن قبل ذلك لابد لها أن تعيشنا معها جحيم الزحام.
حل الظلام والركاب الراكبون من الدار البيضاء سعداء بالرحلة، لكنني أنا وبعض من الركاب تبين لنا أننا ركبنا الحافلة الخطأ مع الشركة الخطأ في المحطة الخطأ …
الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، الحافلة تغادر الطريق السيار لتحملنا على بعد عشرات الكيلومترات إلى منطقة شيشاوة ليرمى بنا أمام مقهى بئيسة.
السائق ومرافقه على موعد مع طاجين مابعد منتصف الليل، ونحن علينا أن نبقى مسمرين في أماكننا حتى ينتهي هؤلاء من وليمتهم !!!!.
كيف تغادر الطريق السيار لنذهب إلى منطقة نائية في ما بعد منتصف الليل فقط من أجل عيون السائق ليتناولطاجينه!!!!
يبدو أن أكادير سنصلها يوم الأربعاء إن شاء الله .
ما بهكذا خدمات سنطور بلادنا.
وما بهكذا أسلوب وسلوك سنعطي البرهان أننا قادرون على أن نستقبل الضيوف .
فهل تعتبرون ؟.
*الدكتور سيدي علي ماء العينين
البيضاء: 15 يوليوز، 2024.
تعليق le12: طريق السلامة سي على وباقي المسافرين
هذا فقط في حقل واحد تركزت عليه الأنظار ..وهو فعلا كذلك ..مجموعة من المجعجعين وضعت في أيديهم عصى فهموا من تلقاء نفسهم أنها لضرب القطيع في حين أن ظاهرها مخصصة لتبديد العقبات ..وإلا فتعال معي إلى المقاطعات ومراكز الأمن والمستشفيات وحتى المدارس العمومية منها والخصوصية ..سمحوا لأنفسهم كل على حدة بتكوين دويلة خاصة به برئيسها ومرؤوسيها ..بل عصابات قائمة بذاتها بلا حسيب ولا رقيب …
نعم هذا هو أسلوب تعاملهم انا ايضا لقد كنت مسافرة الى وحدة في العام الماضي اقتنيت حافلة تذهب الى وجدة لم اتذكر اسمها نجم الشمال او ما شابه هدا كانت الحافلة مكيفة و من النوع الجديد ولكن بعد ان وصلنا الى وادي إمليل قالوا لنا اننا سنغير الحافلة لان تلك الحافلة لن تذهب الى وجدة و تغير الحافلة انت وامتعتك إنه أمر متعب للغاية اما التاخير في وقت الانطلاق فلن اتكلم عنه خلاصة القول ان بعد ان غيرو المحطة الطرقية زاد العاملين في هذا القطاع الا عناء وفقرا ومصاربف إضافية الشيء الذي يجعل هؤلاء إلى القيام بهذه التصرفات اللاعقلانية انه تطور صاروخي فالانجازات والبنايات دون التطرق إلى تطوير اليد العاملة من تكوين و الرفع من الأجور والقدرة الشرائية المغرب في طريق الى الهاوية بخلق طبقتين في المجتمع طبقة بورجوزية الغنى الفاحش وطرقة فقيرة تعاني من التهميش تبحث في القمامة على رغيف خبز تسد به رمقها حداري يا مسؤولون السياسة المتعبة في هذه البلاد غير صالحة
للأسف الشديد يبقى الفساد وسوء التدبير وانعدام المراقبة والصرامة في مواجهة الفاسدين عوائق تفشل كل شيء جميل في هذا البلد الطيب.محطة جميلة جدا وجذابة لكن الوسخين الجشغين من اصحاب الحافلات والسائقين الجاهلين المتهورين وتقاعص السلطات ستحول هذه التحفة إلى باب الأحد جديد وستعود بنا إلى الماضي الذي اعتقدنا أننا ودعناه. كلمة إلى السيد الوالي اليعقوبي الذي حول وجه الرباط بالكامل أن ينتبه إلى هذه الجريمة ويضرب بصرامته المعهودة على أيدي الفاسدين الذين يريدون أن يعودوا بالرباط إلى الوراء ويفسدوا ما أصلحه عاهل البلاد.
نحن كذلك وقعنا في نفس الفخ لكن نحن غيرنا الحافلة بمدينة مراكش مغرب متقدم بعقلية متخلفة ، هذا هو مصير من يتبع الاعراف و لا يهتم بالقانون والحقوق وما عليه وما له الكل يقول (مَكَيْنْ موشْكيلْ أو دُنْيا هَنْيا أو كُلْ توخٖيرا فيها خيرا )
هذه شهادة حية من مواطنة كانت لها الجرءة لاظهار العشوائية و الزبونية التي يتخبط فيا النقل بصفة عامة, اين هو مدير المحطة و ما هو دوره ، اظن ان دوره هو الراتب الشهري السمين على رأس كل شهر،و اين هي الوزارة الوصية و من يراقب من ؟ كلها اسئلة يجب الوقوف عليها و ترتيب المسؤوليات ،
والله إنك على حق فما دامت العقول على ما هي عليه وما دامت الحكومة تسير بالترقيع والتماطل وما دام المسؤولون ورؤساء الجماعات والبلديات والبرلمانيون ينصبون على المواطنين وعلى الشركات فإننا كلما خطونا خطوة إلى الأمام رجعنا بثلاث خطوات إلى الوراء وسيضحك علينا الغرب إذا نظمنا كأس العالم ونحن بهذه العقلية
Markoub.ma
Kib9a site 7san mn hadak Li mraya7 9dam pc
من الأفضل أن يسافر الشخص مع شركة ستيام CTM عندها الوقت مضبوط وسائقان للمسافة الطويلة. والحافلة لا تقف إلا في المحطة. أما الشركات الأخرى فحدث ولا حرج.
اتذكر الرحلة من الدارالبيضاء واكادير احس بالتعب مسبقا قبل بدء الرحلة لما عانيته خلال 3 سنوات وانا اقوم بالرحلة كل عطلة مدرسية واعياد بحكم العمل .لاتنسى اكراهات ايام الذروة .اتذكر يوم من ايام رمضان لم تتوقف الحافلة لمدة 6 ساعات لأن السائق يريد العودة في اليوم نفسه حيث تدمر كل الراكبين بسبب حاجتهم الى المراحيض خصوصا كبار السن و الحوامل فلم يعطي الاهتمام لأحد دعوة منه هذه هي التعليمات حتى بدأ الكل بالصراخ و التدمر.في الاخير مشكل النقل بالمغرب عاءق كبير في السياحة الداخلية والخارجية.
فعلا انها مأساة حقيقية هدا ما حصل معي من مراكش الى الرباط اخدت تدكرة انطلاق الحافلة مع8مساءا على اساس الوصول الى الرباط مع12 ما ان وصلت الحافلة الدار البيضاء انزلونا على اساس حافلة أخرى تنتضرنا لاحونا تما ومشاو من بعد اكتشفنا أنهم غير تفكو واضطرينا نشدو طاكسي كورية حتى الرباط انا وبعض النساء كن معي بنفس الرحله وماوصلنا حتى ل3ثباح للرباط الله ياخد فيهم الحق
للأسف البلاد تعيش فسادا كارثيا في تدبير الشأن العام لم يسبق له مثيل ما نشاهده الآن ونعيشه كارثة بمعنى الكلمة لا مراقب ولا محاسب ولا احد يتكلم العشوائية والعقلية المتخلفة تهيمن في جميع القطاعات الاسعار في ارتفاع صاروخي في جميع المواد كيفاش وعلاش الله أعلم
احييك على هذا المقال والله لو كانت في دولة أخرى لرفعت هذه القضية إلى القضاء لمحاسبة هذه الشركة لكن مع الاسف
المزواق من بارا اش خبراكم من الداخل
النقل العمومي في المغرب قطاع فوضوي غير منظم يفقد فيه المسافر كرامته..
يسير الحافلات ناس جهلة و اميين وفي بعض الاوقات قليلي الادب والعفة .
اذا ركبت الحافلة فقد تم اكتسابك كرقم من طرف صاخب الحافلة وسيفعل بك السائق ومساعده ما يشاءان … ا نك تحس اك قد تم النصب عليك .
ان ثمن الوصول إلى المحطة فعلا والرجوع منها يمكن يكون ثمنا للسفر والتنقل من مدينة لاخرى
لربما نتحدث عن نفس الشركة، اخر مرة انطلقت منها للسفر لمدينة العيون حيث أن اقصر مسافة يمكن أن تعبرها الحافلة هي ١٩ ساعة وتمدد حسب الظروف ، رغم ان المسافة فعليا كافية لانهاك اي شخص مهما بلغت قواه، بعد ان ركبت محملة بامتعتي الكثيرة، اكتشفت عند وصولي لمدينة مراكش ان علي الانتظار 4 ساعات بالتمام والكمال الشئ الذي لم تخبرني به السيدة القابعة وراء الحاسوب، لذلك كان من المفترض أن اخرج حقائب الست والتسمر أمامهم بدون حراك لأربع ساعات لولا لان هذا هو القانون اذا غيرت الحافلة لابد عليك من سحب امتعتكم والانتظار إلى وصول الحافلة التي ستكمل بها رحلتك الموالية لأسباب أمنية تخبرونها اكثر مني، عموما نحن نحب بلدنا ونتكلم من هذا المنبر لإصلاح مايمكن إصلاحه فغيرتنا عليه اكبر من ان نصمت أيضا نرجو ان يصل إلى القمم حيث تتوفر به كل مقومات الرقي والحضارة ابتدائا من ناسه إلى ثرواته.
دمتم سالمين
تغيرت محطة القامرة ولم تتغير العقليات مازال بيننا وبين الحضارة مسافات ضوئية اعتقد ان المقصود في المقال حافلات ساتيام فلقد تعرضت لنفس الموقف وبثمن مبالغ فيه وبدون جودة لذلك اصبحت افضل السفر عبر الطائرة .