لقد تجاهل اليساري ميلنشون، لقاء إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي لا يدع فرصة تمر دون أن يردد “نحن هم اليسار”.
*جواد مكرم
جان لوك ميلنشون، ابن مدينة طنجة وعاشق بلد مولده المغرب، يعد مهندس الإطاحة باليمين المتطرف وتحالف
ماكرون وتصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الجولة الحاسمة من الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد في فرنسا، وتنفست أوروبا وإفريقيا عند إعلان نتائجها الصعداء.
في السادس من شهر أكتوبر الماضي، سيستقبل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رفقة راشيد الطالبي العلمي، ومحمد أوجار، ومصطفى بايتاس، وزينة شاهيم، أعضاء المكتب السياسي للحزب، جون لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”.
لقد سلط الجانبان الضوء على مجموعة من البرامج التي باشرها البلدان، حيث استعرض أخنوش الأوراش المهيكلة التي أطلقتها المملكة بقيادة جلالة الملك نصره الله.
في نفس اليوم، سيتقبل بالرباط، محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، جان لوك ميلنشون، مؤسس la France Insoumise “.
لقد جرى ذلك اللقاء، يقول بلاغ للحزب، الذي حرر من محبرة لغة الخشب،في «جو متميز، فرصة لمناقشة مواضيع سياسية متنوعة تهم الطرفين».
الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، سيصرح قائلًا: “اللقاء كان فرصة لتأكيد الروابط القوية التي تجمع بين الحزبين ولمناقشة القضايا المشتركة، والتأكيد على رغبة الطرفين في العمل معًا على مجموعة من لقضايا الهامة التي تهم الشعبين والبلدين، ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا منح اليسار نفسا جديدا ».
من جانبه، سيؤكد جان–لوك ميلنشون على الوزن مساهمة حزب التقدم والاشتراكية في الحياة السياسية الوطنية المغربية“.
وفيما لم يكشف بلاغ رفاق بنعبد الله، عما عبر عنه ضيفهم اليساري من نقد لاذع لتحرش فرنسا ماكرون بالمملكة المغربية، شدد مؤسس “فرنسا الابية”، على ضرورة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين حزب التقدم والاشتراكية و ” la France Insoumise “، بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والفرنسي.
قبل هذا اللقاء، كان ابن طنجة، “جون لوك ميلونشون“، قد دعا خلال زيارة له الى منطقة أمزميز، بلاده إلى التخلي عن عجرفتها وتعاليها.
وأكد أنه ضاق ذرعا بالطريق التي تتبناها فرنسا خلال النظر إلى المغرب.
لقد انتقد الزعيم اليساري الصحافة الفرنسية التي تسير في اتجاه تعميق الخلافات، خاصة خلال فترة فاجعة زلزال الحوز.
حنيها اكد على ضرورة تجنب الخلط بين التوتر الذي تعرفه العلاقات بين الرباط وباريس، وطبيعة العلاقة التي تجمع الشعبين المغربي والفرنسي.
بعد تفقد جان لوك ميلنشون، والوفدالمرافق له منطقة أمزميز، وأخذه صور مع خيمة فيدرالية اليسار، غادر الحوز ليلقي محاضرة في ضيافة رفاق نبيلة منيب. محاضرة ، حضرها، محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ولم يحضرها دريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي. صاحب مقولة «نحن اليسار».
متتبعون لزيارة جان–لوك ميلنشون، خاصة من أبناء اليسار تساءلوا وزيارة مؤسسة “فرنسا الأبية»، إلى المغرب، تشرف وقتها على نهايتها، عما إذا كان أقوى صوت في فرنسا منتقدا لسياسة ماكرون الخبيثة ضد المملكة، قد تجاهل لقاء إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي لا يدع فرصة تمردون أن يردد “نحن هم اليسار”.