استعرض عضو مكتب مجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكريبي، عبد الرحمان الوفا، أهم خصائص ومميزات التجربة المغربية في مجال إدماج الشباب في الحياة السياسية.

جاء ذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس مجلس المستشارين، النعمة ميارة لجمهورية بنما، تلبية لدعوة من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكرايبي.

وبعد التأكيد على اعتزازه بالأدوار التي يقوم بها الفضاء المغربي في مقر البرلاتينو، أبرز عبد الرحمان الوفا، الدلالة الرمزية العميقة لتفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإطلاق الاسم المولوي لجنابه الشريف على هذا الفضاء، “مكتبة الملك محمد السادس“.

وأكد أنه بالإضافة إلى كونه فضاء يعرّف الثقافة والحضارة المغربية، فانه يعد أيضا بمثابة شاهد على ما راكمه برلمان المملكة المغربية وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب في مسار التعاون والتواصل والعلاقات الأخوية النبيلة.

وبخصوص موضوع ادماج الشباب في الحياة السياسية المغربية، أكد عبد الرحمان الوفا، أن المغرب اعتمد سلسلة من التدابير الرامية إلى تحسين أوضاع الشباب وتحفيز مشاركتهم السياسية وتيسير ولوجهم لمؤسسات صنع القرار، وفق مسار إصلاحي عززه التقاء وانسجام إرادتين راسختين وصلبتين: إرادة ملك تولى العرش وهو شاب يتجاوب مع نبض شعبه وتطلعات مكوناته المختلفة، وإرادة شعب واثق في ملكه ومصر على بلوغ طموحاته وتحقيق تطلعاته ضمن مسار إصلاحي في ظل الاستقرار والاستمرارية.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات تتجلى بشكل خاص في دعم وصول الشباب إلى السياسة والمشاركة في صنع القرار، وخفض سن التصويت إلى 18 عاما، وتشكيل لائحة وطنية مخصصة للشباب والنساء في مجلس النواب.

وتابع، أن ذلك قد مكن، في إطار وإجراءات التمييز الإيجابي، من الحصول على 30 مقعداً للشباب في مجلس النواب، بالإضافة إلى تحديد نسبة لا تقل عن 30 بالمئة لتمثيل الشباب في مختلف هياكل الأحزاب السياسية، فضلا عن تضمين دستور 2011 لمقتضيات ترمي الى توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد.

يذكر أن الوفد المرافق لرئيس مجلس المستشارين، قد ضم الى جانب عبد الرحمان الوفا، كلا من عبد القادر سلامة، ممثل المجلس لدى البرلمان الأنديني، وأحمد الخريف، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *