ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الأربعاء بآسفي، الافتتاح الرسمي للنسخة السادسة للمعرض الوطني للكبار الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة من 3 إلى 7 يوليوز الجاري، تحت شعار “سلسلة الكبار: ثروة وطنية متنامية في ظل التغيرات المناخية”.

وكان وزير الفلاحة مرفوقاً بالكاتب العام لإقليم آسفي، ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش-آسفي، ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.

وينظم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي وبشراكة مع إقليم آسفي والغرفة الفلاحية لمراكش-آسفي والمجلس الإقليمي لآسفي والجماعة الترابية لآسفي.

وقد شكل هذا المعرض الوطني موعدا سنويا للقاءات بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع، لا سيما المهنيين ومنتجي الكبار والتعاونيات والفاعلين في مجال الصناعات الغذائية والباحثين والفاعلين التنمويين.

ويندرج تنظيم هذا الحدث في إطار دينامية الترويج لسلسلة الكبار التي تهدف إلى إبراز الهوية الإقليمية لهذه الزراعة وتعزيز مكانتها كمنتوج رائد بإقليم آسفي وبجهة مراكش-آسفي.

المعرض الذي تم إنشاؤه على مساحة 3200 متر مربع، يضم حوالي 170 رواقا مخصصا لعرض أكثر من 33 منتوجا محليا، ويعرف مشاركة حوالي 160 تعاونية مختصة في إنتاج وتثمين الكبار ومنتوجات مجالية أخرى من مختلف جهات المملكة.

 

وقد قام الوزير بزيارة عدة أروقة، بما في ذلك الجناح المؤسساتي وأروقة التعاونيات من مختلف جهات المملكة، فضلا عن المساحة المخصصة للندوات حول نتائج البحث العلمي في خدمة تنمية وتثمين سلسلة الكبار في ظل التغيرات المناخية.

وبهذه المناسبة، اطلع الوزير على إنجازات التعاونيات فيما يخص تثمين منتوجات الكبار والمنتوجات المجالية وأشرف على توزيع الجوائز على 10 نساء تميزن بجودة عملهن في إنتاج وتثمين الكبار على مستوى إقليم آسفي، كما ترأس عملية توزيع معدات فلاحية لتشذيب ومعالجة زراعة الكبار في إطار تشجيع خلق التعاونيات الخدماتية.

وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الكبار هي سلسلة تتميز بمرونة وصمود عالي للتكيف مع التغيرات المناخية ولها تأثير اقتصادي واجتماعي مهم حيث تمكن من خلق أكثر من 4,5 مليون يوم عمل سنويا على الصعيد الوطني منها 1.5 مليون يوم عمل على مستوى إقليم آسفي.

وتقدر مساحة الكبار على المستوى الوطني بحوالي 00031 هكتار بمتوسط إنتاج بنحو 26000 طن سنويا، منها حوالي 9000 طن على مستوى إقليم آسفي، أي 35٪ من الإنتاج الوطني، فيما بلغت صادرات الكبار، حوالي 16500 طن في السنة، بما في ذلك 7600 طن من إقليم آسفي.

وعلى مستوى جهة مراكش-آسفي، تشهد زراعة الكبار تطورا مستمرا في إطار استراتيجية الجيل الأخضر من خلال إنجاز مشاريع للفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية. حيث تبلغ المساحة الإجمالية المنجزة 8600 هكتار (بما في ذلك 7000 هكتار بإقليم آسفي) ومن المقرر توسيع هذه المساحة لتصل إلى حوالي 15000 هكتار في أفق 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *