استأنفت غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة المتهمين في قضية “فبركة سرقة وهمية على الأثير”، والتي تشمل المنشط الإذاعي (م.ب) الملقب بـ”مومو” ومتهمان آخرين.  

في بداية الجلسة، قدم المحامي عبد الإله لعلو، الذي يمثل “هيت راديو”، مرافعته مبينا أن المحكمة الابتدائية استندت في حكمها إلى نقطتين أساسيتين: الأولى هي أن إذاعة “هيت راديو” لم تحدد الأضرار التي تعرضت لها نتيجة الاحتيال، والثانية هي الضرر الذي أصاب المؤسسات الأمنية، معتبرا أن الحكم كان غير صحيح.  

وأوضح المحامي أن المرحلة الابتدائية شهدت سرعة غير معتادة بين الاستجواب وإعداد الملف وإصدار الحكم، مشيرا إلى أن المحكمة لم تمنحهم الوقت الكافي لتقييم الأضرار التي لحقت بالإذاعة، والتي لم تكن فورية بل تفاعلية.  

وأضاف أنه تم تقديم تقرير يحدد الأضرار في 13 مايو 2024، صادر عن شركة متخصصة في الإعلانات، والتي أفادت بأن الإذاعة تكبدت خسائر كبيرة بلغت 4 ملايين درهم نتيجة انخفاض المشاهدات وإلغاء الصفقات والإعلانات.  

من جانبه، اعتبر ممثل الحق العام أن ما قام به المتهمون هو استهتار بالمؤسسات الأمنية، مشيرا إلى خطورة الجريمة المتجسدة في فبركة سرقة عبر الأثير نظراً لحجم المستمعين المتابعين.  

وأشار الوكيل العام إلى أن الإعلام يجب أن يكون وسيلة لتثقيف الناس، مذكرًا بالدور الهام الذي كانت تلعبه الإذاعات في الماضي في تقديم برامج مفيدة للجمهور.  

وأكد أن المتهمين الثلاثة شاركوا في الجريمة كلٌ من موقعه، وأن الأدلة تشير بوضوح إلى تورطهم، معتبراً أن (م.ب) هو الفاعل الرئيسي وأن الجريمة كانت مدروسة.  

وخلال مرافعته، شدد الوكيل العام على أن تصريحات المتهمين السابقة تشكل أدلة تثبت التهم الموجهة إليهم.  

وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع قد حكمت بالسجن لمدة 12 شهراً على المتهمين في هذه القضية، حيث نال المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة أربعة أشهر، وأدين المتهم الرئيسي، أمين، بخمسة أشهر، فيما حُكم على المتهم الثاني، مصطفى، بثلاثة أشهر.

وتجدر الاشارة أنه تم تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء المقبل 10 يوليو الجاري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *