“نحن كطلبة مؤمنون بأن هدفنا الأسمى هو خدمة وطننا بأفضل شكل ممكن، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الاستفادة من تكوين ذو جودة عالية” يلبي تطلعات المواطن المغربي”، تكاد هذه العبارة أن تكون شعار مختلف تصريحات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان من اندلاع أزمتهم مع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث البحث العلمي والابتكار.

“هذا الغرض النبيل”، هو ما يناضل من أجله، طلبة الطب حسب تدوينة منشورة، على الصفحة الرسمية للجنة الوطنية لطلبة الطب على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وجاء فيها أنهم سيواصلون “النضال حتى تحقيقه”.

طلبة الطب ورغم فشل اجتماع لجنة الوساطة الحكومية، الذي قاده كل من مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بينهم وبين ميراوي، لم ييأسوا من طول فترة مقاطعة الدراسة ومقاطعة الامتحانات، فوجوا من جديد ندائهم لجميع العقلاء بالحقل السياسي، للتدخل في هذه القضية التي  “أثقلت” كاهل المجتمع المغربي، داعين إلى “التسريع في إيجاد حلول عملية وملموسة لإعادة إحياء جو التعليم والتدريب في كليات الطب والصيدلة العمومية”، يضيف المصدر.

من جهة ثانية وفي نفس التدوينة، كتب طلبة الطب، أنهم سيواجهون “مواجهة” ما أسموه ” السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية”، وهو شعار، اكدوا أنه “يتجسد في أشطة طلبة الطب والصيدلة على مدار سنوات تكوينهم، حيث يشاركون بشكل فعال في جل المبادرات المواطنة والمسؤولية، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الصحية، العدد الكبير من القوافل الطبية الدورية في جميع الكليات العمومية، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم والزيارات ذات البُعد الإنساني لجميع شرائح المجتمع”.

 هذا الشعار وحسب طلبة الطب دائما، تجسد مرة أخرى يوم26 يونيو، في جميع أنحاء المملكة، تحت حملة تم التصريح بها آنفاً من قبل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وهمت حملات لتنظيف الشواطئ والأماكن العامة إلى التبرع بالدم”.

ويشار إلى أن أسر طلبة كليات الطب والصيدلة، كانت قد نظمت وقفة احتجاجية يوم السبت 29يونيو المنصرم أمام مقر البرلمان بالرباط، لدعم أبنائها في قرراهم لمقاطعة الامتحانات والدروس والتداريب، إثر مطالبتهم بجودة التكوين الطبي والصيدلي.

وأوضحت الأسر في بيان، أنها جربت محاولات عدة لحلحلة الملف، من أجل إنصاف أبنائها وإعطائهم حقهم في التكوين النظري وعدد ساعات التداريب السريرية كباقي زملائهم في الأفواج السابقة، وكذا الفوج الذي سيأتي من بعدهم (تقليص ساعات التداريب السريرية من 4500 ساعة إلى 3900ساعة وهذا ظلم في حقهم).

وقالت إن تنظيم الوقفة، يأتي للتعبير عن “غضب من طريقة تعامل المسؤولين عن هذا الملف، وتعطل الحوار، وهدر الوقت الجامعي، وتعميق الأزمة التي تسير ببناتنا وأبنائنا، وبأمهاتهم وأباءهم وأسرهم، وبالمنظومة الصحية بلادنا نحو عواقب وخيمة”.

 واستعطفت أسر طلبة الطب الملك محمد السادس، للتدخل وإعطاء أوامره وتعليماته من أجل الحل العاجل لهذه الأزمة، بما يحفظ حقوق هذه الفئة من بنات وأبناء الشعب، ويضمن إنجاح الورش الملكي الكبير والمتعلق بإصلاح المنظومة الصحية ببلادنا.

وفي سياق متصل، كان ممثلو الحكومة، قد اشترطوا في لقائهم مع ممثلي طلبة الطب، أن يجتازوا الامتحانات قبل توقيع أي اتفاق إطار معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *