أعلن القصر الملكي اليوم 29 يونيو الجاري، وفاة “أم سيدي”، الأميرة لالة لطيفة، فمن تكون هذه الامازيغية التي استطاعت أن تكون أم وريث العرش، وتصبح السيدة الأولى ببلاط الملك.

 ولدت لالة لطيفة سنة 1946 بمنطقة زايان، اسمها الحقيقي فاطمة حمو، لكن تم تعديله لـ”لالة لطيفة أم الأمراء”، لكي لا يختلط اسمها باسم الزوجة الأولى للملك الراحل، الحسن الثاني لالة فاطمة بنت القائد أمهروق.

ترعرعت للا لطيفة حمو، في بيت مقاومة في بيت والدها موحى أحمو الزياني، أحد كبار رجال المقاومة في منطقة، زايان،  وتزوجت بالملك الراحل سنة 1961، وأنجبت منه الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد والأميرات لالة مريم ولالة أسماء ولالة حسناء.

وبسبب تقاليد البلاط الملكي، التي تمنع ظهور زوجة الملك سابقا، فلم تظهر للمغاربة الا في حفل زفاف ابنتها الأميرة لالة مريم بفؤاد الفيلالي، نجل الوزير الأول آنذاك عبد اللطيف الفيلالي، بحيث تعرف عليها عدد قليل من المغاربة، لكن سرعان ما  انتشرت صورها وأصبحت مألوفة لدى المغاربة بفضل أعمالها الخيرية، وكذا تشييد المساجد، ومنها  مسجد تم افتتاحه في غشت 2010، بتجزئة معطى الله بمدينة مراكش، بمعمار مغربي أصيل، واختارت له اسم أمة الله. ويعتبر المسجد ثاني مسجد تشيده الأميرة للا لطيفة بحي المحاميد بعد تشييدها لمسجد الهدى بحي بوعكاز.

 وعلى الرغم من كونها أم وريث العرش، لم يكن للأميرة الراحلة أي مسؤوليات رسمية، كما لم يعرف عنها أي ظهور في أنشطة عامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *