ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الخميس، بإقليم طاطا، حفل التوقيع على عدة اتفاقيات تهم تنمية قطاعات التربية والصحة والفلاحة والرياضة وخدمات القرب.
ووفق بلاغ لرئاسة الحكومة، فإن هذه الاتفاقيات تغطي مكافحة الحرائق، وإعادة تأهيل واحات طاطا، وتطوير المنتجات المحلية، وإنشاء مزرعة تجريبية لتطوير محاصيل بديلة، والتنمية المجالية في مجالات التربية والرياضة والصحة ومياه الشرب.
وبهذه المناسبة، قال خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن الوفد الحكومي زار المركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا، الذي مكن من تقريب الخدمات من المواطنين والتكفل بالحالات الحرجة في عين المكان، مسجلا أن الإقليم يتوفر حاليا على مصالح للإنعاش والطوارئ ومختبر لتلبية احتياجات المواطنين في هذا الميدان.
وأضاف أن المركز الاستشفائي الإقليمي يتوفر على نظام حوسبة يتيح الحصول على جميع المعلومات الخاصة بالمرضى من خلال الملف الطبي، لافتا إلى أن المركز الصحي المحلي للقرب في أقا، الذي تم إطلاقه يوم الخميس بعد إعادة تأهيله، يتوفر على خدمات الطب العام والولادة مما يمكنه من تقديم خدمات عالية الجودة لشريحة واسعة من الساكنة، وذلك انسجاما مع سياسة القرب التي أطلقها الملك محمد السادس.
وأكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن زيارة الوفد الحكومي تتوخى الوقوف على سير المشاريع التنموية بالإقليم.
وأشار وزير الفلاحة، إلى أن الوفد الذي يقوده رئيس الحكومة زار مشاريع تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر بالإقليم، والتي تطلبت ميزانية قدرها مليار درهم خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأضاف أنه تم التوقيع على اتفاقيات لفك العزلة عن المنطقة، ومكافحة الحرائق، وتهيئة نقاط المياه، وتثمين منتجات التعاونيات، لافتا إلى أنه تم إطلاق مشاريع مهيكلة في الإقليم.
وأوضح الوزير، أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 534 مليون درهم لهذه المشاريع في إطار الجيل الأخضر والتنمية القروية، معتبرا أن هذه المشاريع سيكون لها أثر إيجابي على الساكنة من حيث تحسين الدخل وخلق فرص الشغل والتنمية الشاملة للإقليم.
من جهته، أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذه الزيارة أتاحت الفرصة لفتح النقاش حول مدارس الريادة في بعض الأقاليم، منها طاطا، مشيرا إلى أن هذه المقاربة الجديدة مكنت التلاميذ من ترسيخ مكتسباتهم التعليمية، لا سيما من خلال الأنشطة الموازية التي تعزز تنمية عدد من المهارات.
وبحسب الوزير، فإن هذه الحصيلة هي ثمرة تعبئة جميع مكونات المنظومة التربوية، لا سيما الأطر البيداغوجية والإدارية.
وأورد بنموسى أن الزيارة كانت أيضا فرصة للتوقف عند وضعية البنيات التحتية الرياضية بالإقليم، موضحا أن هذا البرنامج يرتكز على ملاعب القرب في ظل البرنامج الحكومي الذي يتضمن أكثر من 45 ملعبا خلال السنتين المقبلتين، وعددا من المرافق الأساسية، بما فيها المسابح، بغلاف مالي يفوق 100 مليون درهم.
أما وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، فقد أبرز أن إستراتيجية الحكومة تولي أهمية قصوى لتعزيز الارتباط بالكتاب، خاصة في الوسط القروي، موضحا أن إطلاق مسار المكتبة المتنقلة بطاطا في أفق تعميمه يروم تقريب الثقافة من الأطفال والشباب في القرى والدواوير التي تتوفر على مكتبات تقليدية.
وأشار الوزير إلى أن الغرض من هذه المبادرة يتمثل في تمكين الشباب في مختلف جهات المملكة من الوصول إلى الكتاب من أجل تقريب الثقافة من المواطنين.
من جانبه، أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أنه في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إيجاد موارد مائية جديدة، سيتم قريبا إطلاق سد جديد بجماعة مساليت، والذي سيمكن من تعبئة 30 مليون متر مكعب.
وأضاف أن هذه الموارد ستستخدم، بالأساس، لتلبية الاحتياجات المائية لدواوير الإقليم، وتعزيز المياه الجوفية وضمان استدامة الواحات ومياه الشرب للساكنة.
كما سجل الوزير أنه سيتم، ضمن الشراكة مع الجهة، بناء سد تحت أرضي في أقا-إسيل، والذي سيضطلع بدور رئيسي في الحفاظ على الواحات.
وقام عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الخميس، بإطلاق وزيارة سلسلة من المشاريع التنموية بجماعات ترابية تابعة لإقليم طاطا.
وكان أخنوش مرفوقا، خلال هذه الزيارة، بوفد يتكون، من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، ووالي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير-إداوتنان سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة كريم أشنكلي، وعامل إقليم طاطا صلاح الدين آمال.