توجست شريحة كبيرة من المواطنين من مستخدمي القطارات من الزيادة التي قررتها إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، أمس الثلاثاء، وهمت تسعيرة القطارات، والتي تتراوح بين درهمين و20 درهما.

ولم يستقبل المواطنون الذين استقت جريدة “le12.ma، مواقفهم قرار “مكتب الخليع” بالتفاؤل، حيث أبدوا تخوفهم من اتخاذ إجراءات قاسية خلال الأيام المقبلة، مثل رفع أسعار أثمنة التذاكر، كما هو الحال في مرات سابقة دون سابق إنذار.

ويرى المواطنون أنه كان ينبغي لإدارة مكتب السكك الحديدية، أن تجدد من حظيرة قطاراتها أولاً، وزيادة العرض الخاص بنقل المسافرين على الخطوط البارزة، وإعادة تجهيز القطارات خاصة تلك التي تبدو متهالكة، وتفتقر لأبسط شروط الراحة من مكيفات وغيرها خاصة في أوقات الدروة في العطل والأعياد.

وفي هذا السياق عبر أحد المواطنين في لقاء مع جريدة ” le12.ma “، عن غضبه من الزيادة في تسعيرة تذاكر القطار، مؤكدا أنه صدم من الخطوة كما صدم من الزيادة التي عرفتها مواد أخرى كالمواد الغذائية.

وقال في هذا الصدد: “الإنسان البسيط والمتوسط الحال مبقاش عنده باش يعيش” مضيفا أنه يتوقع الزيادة في مواد أخرى لأن المواطن ساكت ولا يبدي غضبه من الزيادات”.

وأضاف أنه يستعمل القطار في تنقلاته اليومية، مما يعني أن هذه الزيادة ستؤثر على ميزانيته الشهرية.

وفي السياق ذاته، وفي معرض رده عن سؤال حول رسالته لمسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية بخصوص الزيادة الأخيرة في تسعيرة القطارات، أكد مواطن آخر:” سأقول كلمة واحدة: اتقوا الله في الشعب المغربي، فهو يعاني الويلات في معيشه اليومي، ومع ذلك تصرون على الزيادات”.

وأضاف أن الزيادة كانت مباغتة، ولم يشرحوا للمواطنين أسبابها ودواعيها، وبالتالي فهي شبيهة بفرض الأمر الواقع دون استحضار مصلحة المواطنين الذين يستعملون القطارات في تنقلاتهم اليومية.

بدورها اعتبرت مواطنة تتنقل يوميا بين الدار البيضاء أن الزيادة في ثمن تذاكر القطار غير مفهومة وغير مقبولة، خاصة وأن الخدمات المقدمة لمستعملي القطارات لم تتحسن، موضحة أنها تراجعت بشكل كبير ناهيك عن المقصورات التي تفتقد للنظافة والتكييف وغيرها من سبل الراحة، وكذا الازدحام في أيام العطل والأعياد، حيث يسافر الركاب واقفين بسبب النقص الحاد في المقاعد.

وفي سياق ذي صلة، طالب المواطنون محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، بالتدخل للتخفيف من معاناتهم اليومية مع قطارات “الخليع”،في انتظار تنزيل وعوده  بتطوير المنظومة السككية الوطنية، والتي سيتم إنجازها خلال الفترة الممتدة من سنة 2024 إلى غاية سنة 2030، حيث سيتم تمديد شبكة الخط الفائق السرعة ليصل إلى كل من مدينة مراكش، وتطوير خدمة جديدة للنقل الحضري والجهوي عبر السكك الحديدية (RER) على مستوى جهة الدار البيضاء سطات وجهة الرباط سلا القنيطرة ومراكش بن جرير.

ويشار إلى أن العديد من المواطنين من مستخدمي قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، تفاجؤوا صباح أمس الثلاثاء، بزيادة تتراوح بين درهمين و20 درهما في تسعيرة القطار في الخط الرابط بين مدينة القنيطرة ومراكش.

وجاء هذا القرار من إدارة لخليع بدون سابق إشعار، بفرضها زيادة غير متوقعة على تعريفة الرحلات، مما أثار سخط وغضب المسافرين، خصوصا الذين يتخذون القطارات بشكل يومي.

وقفز سعر التذكرة في القطارات الرابطة بين القنيطرة والرباط إلى 20 درهما عضو 18 درهما، فيما وصلت تذكرت القطار بين القنيطرة والدار البيضاء إلى 65 درهما عوض 55 درهما بزيادة 10 دراهم.

كما عرفت كل الخطوط في اتجاه مدينة مراكش، زيادات متفاوتة، حيت ارتفعت تذكرة القطار بين القنيطرة ومراكش بفارق 20 درهما.

وعبر العديد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذه الزيادات غير المتوقعة، والتي تأتي أياما بعد عطلة عيد الأضحى.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *