طبقاً لمؤشر حرية الصحافة خلال العام الحالي الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن موريتانيا هي البلد العربي الأفضل في حرية الصحافة. احتلت موريتانيا المرتبة 33 عالمياً والأولى عربياً وإفريقياً. شهدت موريتانيا تقدماً ملحوظاً في حرية الصحافة خلال العام الماضي، حيث تقدمت 53 نقطة على المؤشر.
تحققت هذه القفزة لعدة عوامل، منها:
- عدم تدخل الحكومة بشكل كبير في عمل وسائل الإعلام: يشعر الصحافيون في موريتانيا بحرية أكبر في كتابة ونشر المعلومات دون خوف من الملاحقة أو المضايقة من قبل السلطات.
- انتشار وسائل الإعلام المستقلة: تزايد عدد وسائل الإعلام المستقلة في موريتانيا في السنوات الأخيرة، مما وفر للمتلقين خيارات أوسع من المعلومات وتنوعاً في الرأي.
- تحسين الإطار القانوني لحرية الصحافة: ادخلت موريتانيا بعض الإصلاحات القانونية في السنوات الأخيرة لتوسيع نطاق حرية الصحافة وحماية حقوق الصحفيين.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات لحرية الصحافة في موريتانيا، مثل الافتقار إلى التمويل لوسائل الإعلام المستقلة والتضييق على صحفيين ينتقدون الحكومة.
الدول العربية الأخرى التي تحتل مرتبة متقدمة في حرية الصحافة:
- جزر القمر: تحتل المرتبة الثانية عربيًا و71 عالميًا
- قطر: تحتل المرتبة الثالثة عربيًا و84 عالميًا
- تونس: تحتل المرتبة الرابعة عربيًا و118 عالميًا
- المغرب: يحتل المرتبة الخامسة عربيًا و129 عالميًا
كان آخر عهدي بموريتانيا أثناء الحرب الموريتانية السنغالية الحدودية خلال عامي 1989و1991 على طول حدودهما المشتركة خاصة على حدود نهر السنغال، وتمخضت تلك الحرب عن اتفاق لتقسيم مياه النهر بين الدولتين، وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الأشخاص من كلا الطرفين.
غطيت تلك الأزمة آنذاك من الجانب الموريتاني لصحيفة “الشرق الأوسط”، مع فريق صغير يضم المصور عبداللطيف الصيباري، وكان صديقاً عزيزاً، حيث رافقني في معظم جولاتي الأفريقية لتغطية الحروب والأزمات رحمة الله عليه، وكان معنا كذلك عبدالله ولدمحمدي مراسل الصحيفة في موريتانيا. ثم انتقلت إلى السنغال بهدف تحقيق “تغطية متوازنة“.
في مطار داكار أبلغني ضابط شرطة الجوازات بان هناك معلومات في جهاز الكومبيوتر، تفيد بعدم السماح لي بالدخول، على أساس كما قال إن تغطية الأحداث من نواكشوط كانت منحازة، وعندما قلت له يبدو، وكما تقول جملة لاتينية متداولة على نطاق واسع، إنني: شخص غير مرغوب فيه، (persona non grata) اكتفى بكلمة واحدة بالفرنسية: تماماً.
انتظرنا حتى اليوم التالي، حتى وجدنا مقعدين في طائرة تربط بين داكار والعاصمة المالية باماكو.
في مالي كانت هناك قصة طويلة.