بعدما خرجوا من اجتماع الوساطة بينهم وبين عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خاوي الوفاض، قرر طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، تنظيم حملة وطنية تحت شعار ”مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية”، عبر حملة وطنية واسعة للتبرع بالدم، ومبادرة لتنظيف الشواطئ والحدائق العمومية، يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
وأوضحت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بيان، تتوفر جريدة “le12.ma “، على نسخة منه، أنه باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للطلبة، وبعد الرجوع للتواصل والأخذ برأي عموم الطلبة عبر الجموع العامة التقريرية واستمارات التصويت الإلكترونية، تقرر استمرار الطلبة في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية.
وفي السياق ذاته أشاد الطلبة بمظاهر الدعم الكبير والتضامن اللامشروط، الذي يحضون به من قبل أباءهم وأمهاتهم الطلبة منذ بداية الإضرابات في دجنبر المنصرم.
–وأضاف المصدر ذاته، أن الطلبة لن يتخلوا عن ممثليهم الموقوفين وكذا الطلبة المكررين.
وفي الإطار ذاته أعلن الطلبة، عن تسطير برنامج نضالي ميداني مباشرة بعد الامتحانات، وكذا تنظيمهم لندوة صحفية سيعلن عن تاريخها بعد الامتحانات، وكذا تنظيم حصص دعم وطنية عن بعد، يشرف عليها الطلبة كمثال إضافي على روح التآزر والتعاون الطلابي بهدف استدراك الدراسة في ظل اللامبالاة بضياع الزمن الجامعي من طرف باقي المتدخلين، تأسيسهم لخليات استماع بمشاركة أطباء نفسيين لتجاوز الضرر النفسي إثر التطورات الأخيرة على الطلبة وذويهم، بعد “كل ما تعرضوا له من حملات ترهيب وتضييق”، على حد تعبير البلاغ.
وشدد الطلبة على استعدادهم بالقول إن يدهم ممدودة لكل” العقلاء من أبناء هذا الوطن للعودة للسكة الصحيحة ودعوتنا المستمرة لتغليب المصلحة العليا للوطن أولا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.
وسياق متصل ذكر الطلبة بترحيبهم بالمبادرة الحكومية الرامية للتوسط في ملفهم مؤكدين أنها كانت تصحيحا للمسار وتأسيسا للضوابط والمعالم الكبرى للعمل المشترك الرامي لوقف حالة الاحتقان التي تعرفها الكليات العمومية، وهو ما تم تثمينه بتجميد اللجنة لبرنامجها النضالي الميداني مرحليا ودعوتها لتأجيل امتحانات الدورة الربيعية تفاديا للتصعيد، مشددين على أنهم تفاجئوا بما أسموه ” خطوة أحادية أخلت بالتزاماتنا المشتركة، تتمثل في إعادة برمجة الامتحانات مباشرة بعد عيد الأضحى”.
واعتبر الطلبة أنهم يساقون إلى سيناريو السنة البيضاء سوقا بقرارٌ سياسيٌ محض، مبرزين أن كُلفَته على بلادنا ستكون باهظة، لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية ل 25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى.
وتابع طلبة الطب أن مطالبهم أكاديمية بحتة، بعيدة كل البعد عن التسييس، متسائلين “عن النية الحقيقية من نهج هذا الأسلوب غير المبرر؟ وهل هو البحث عن حل ترقيعي ينأى عن إرادة حقيقية لحلحة الأزمة ولو كلف ذلك خسارة جيل بأكمله من خيرة أبناء الوطن والدفع بهم للهجرة القسرية؟ أم تكريس الحقد واليأس في صفوف الطلبة بغية اجتثاث النضال الطلابي؟” يضيف بلاغ الطلبة.