عندما فتح النجم الكبير رونالدو، ذراعيه باسما مبتسما، لهذا الفتى الصغير، لم يكن فقط يحقق حلما أو رغبة جامحة، لهذا الصغير، بل ربما في تلك اللحظة استحضر نفسه، وهو يغامر من أجل نفس الفعل، عندما كان صغيرا ومغمورا.

ما أكثر الحكايات التي يرويها رونالدو، عن تعب والدته من اجل تربيته، وكرم آخرين وإحسانهم له، رغم أنه لم يكن نجما، ولم يكونوا يعرفون أنه سيكون كذلك مستقبلا، بل بادروا الى ذلك بدافع انساني محض.

ولما أدرك النجومية والخير العميم، أكرم والداته أولا وهذا واجب طبعا، وبحث عمن أحسنوا إليه، ولو بقطعة بيتزا، وأكرمهم اضعافا مضاعفة.

إنه يا سادة الطبع الكريم، الذي يجزي في عطائه، في كلماته، يستحضر دوما، تعبه وشقائه ذات يوم، ليزيد في العطاء والكرم والتواضع، لا تغير الثروة أو المال أو المنصب من نبرة صوته أو طريقة كلامه، ولا تزيده الأيام إلا تواضعا، ومعها يزيده الخالق مع كل ذلك رزقا وكرما.

كم كانت سعادة هذا الطفل بهذه الصورة، وبهذا الاستقبال وستظل راسخة في ذهنه مدى الحياة، أما رونالدو فلم يفعل ذلك استثناء، وليس للحضور الجماهيري أو أمام كاميرات التلفزة، بل هو فيض الانسان، الذي حباه الله به، كما حبا به آخرين ومنعها عن كثيرين، ممن  يعتقدون أنهم بدأوا من حيث بدأت ” النجومية، ”ويحاولون جاهدين إتلاف ما سبق من ذاكرتهم، رغم أن ذاكرة  الناس تحتفظ بكل  صغيرة وكبيرة، من تفاصيل حياة آخرين ربما يجهلوها عن أنفسهم ، ولله في خلقه شؤون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *