فيما يشبه نوعا من العقدة التي تأبى ترك صاحبها، لا يتوانى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في توجيه سهام النقد لغريمه أيام ما يسمى بـ”البلوكاج” الحكومي في الولاية الثانية للحكومة التي ترأسها حزبه، حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادته.
آخر هذه المحطات كانت في لقاء داخلي لحزب المصباح حيث وصف حزب الاتحاد الاشتراكي، في كلمة له خلال الجامعة الصيفية لمنظمة نساء العدالة والتنمية، أمس السبت 22 يونيو الجاري، بالحزب “المستعمل.
وفي هذا السياق قال ابن كيران، أن الهزة والسقطة التي تعرض لها حزبه في الانتخابات الأخيرة سنة 2021، كان من الممكن أن تقضي عليه ويختفي من الوجود، أو أن تحوله لحزب هامشي أو “مستعمل كما هو حال حزب الاتحاد الاشتراكي”، الذي تحول من حزب كبير، إلى حزب يتم ملئ الفراغ به واستعماله كلما احتاجه أحد الاحزاب التي ترأس الحكومة، لتشكيل تحالفه.
وقال ابن كيران، أن حزبه حقق ما لم يحققه أي حزب سياسي من الأحزاب السياسية التي تملأ المشهد الحزبي، بما فيها حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان أقوى حزب سياسي مر في المغرب، ولا حزب الاستقلال، الذي يعتبر حزبا أصيلا رغم التغيرات التي عرفها، موضحا أنهما لم يترأسا الحكومة لولايتين متتاليتين كاملتين.
وأضاف أن نتائج انتخابات 2021، التي كانت قاسية على حزبه من نتائج تصرفات إخوانه الذين كانوا يقودون الحزب في ذلك الوقت، وجهات أخرى لم يسميها.
وأردف أن حزب العدالة والتنمية، بعد المؤتمر الاستثنائي الأخير أثبت انه حزب محترم، واصف إياه بأنه “أهم حزب في المعارضة لخطابه السياسي”.
ويشار على أن التنافر بين حزبي العدالة والتنمية، قد انطلق منذ أكتوبر 2016، عندما أفشى ابن كيران تفاصيل اللقاء الذي جمعه أنداك مع قيادة حزب الوردة، ومطالبتها برئاسة مجلس النواب، رغم حصولها على 20 مقعد برلماني.