فشلت الوساطة الحكومية التي قادها كل من خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، في نزع فتيل الأزمة بين طلبة الطب والصيدلة، وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وعجز طرفي الأزمة في الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وخصص لمناقشة المقترحات الحكومية، في الوصول إلى حل للنقط الخلافية بينهما، وأبرزها توقيت الامتحانات ومسألة العقوبات التي أعلن الطلبة أنها ستكون من الأولويات التي ستطرح على طاولة الوساطة الحكومية.

وأفادت مصادر جريدة ” le12.ma، أن الوزير ميراوي، متشبث بإجراء الامتحانات بكلية الطب أواخر يونيو الجاري، بعدما تم تأجيلها في وقت سابق، في حين يصر الطلبة على منحنهم وقتا زمنيا لحل ملفهم المطلبي الذي قاطعوا بسببه الدروس لما يقارب ستة أشهر.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، قد عبرت في بلاغ أنها تلقت بروح إيجابية تصريح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الذي أعلن فيه على أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية.

واعتبر المصدر ذاته تصريح أخنوش، تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من 6 أشهر.

وفي نفس السياق، رحب أعضاء اللجنة الوطنية بما اعتبروه التجاوب الايجابي الحكومي الرامي إلى التدخل بفعالية للتوسط في ملفهم، مؤكدين أن تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيمكنهم من إتاحة فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *