طالبت مختلف الفرق من خلال أسئلة كتابة موجهة لوزير الأوقاف والشؤون  الإسلامية، أحمد التوفيق، بتقديم إجابات مرفقة بإجراءات تمكن من عدم تكرار ما حصل مع هذه الفئة من الحجاج التي تعرف بحجاج (7 المليون)

م.الحروشي

سارعت فرق ومجموعات برلمانية من الاغلبية والمعارضة، إلى توجيه أسئلة تدور حوّل وحدة الموضوع المتعلق بمعاناة الحجاج المغاربة، خاصة أولئك الذي ذهبوا إلى الحج عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وطالبت مختلف الفرق من خلال أسئلة كتابة، الوزير التوفيق بتقديم إجابات مرفقة بإجراءات تمكن من عدم تكرار ما حصل مع هذه الفئة من الحجاج التي تعرف بحجاج (7 المليون).

وفي خضم ذلك، عبّر العديد من الحجاج الذي حجوا عن طريق وزارة الأوقاف، عن أملهم في أن يعصف التعديل الحكومي المقبل بالوزير الوصي أحمد التوفيق.

وكتب الحاج بوشعيب حمرواوي، الذي عاش معاناة الحجاج المغاربة،”أرجو من كل قلبي أن يتم إعفاء وزير الشؤون الإسلامية وتعيين وزير شاب لضخ دماء جديدة في الوزارة ومندوبياتها“.

وتابع “أرجو ان يتم تنقية وتطهير الوزارة من المسؤولين الذين يتحدثون في الدين اكثر من حديثهم بالقوانين والتشريعات اللازمة وتطبيقها من أجل تحريك عجلات مرافقها وفرض المراقبة وترتيب الجزاءات …”.

وكانت  وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أعلنت أمس الجمعة، أنه لا توجد حالة وفاة “غير عادية” في صفوف الحجاج المغاربة برسم موسم الحج الحالي، مضيفة أنه تم، إلى غاية اليوم، تسجيل 20 حالة وفاة.

وأوضح بلاغ للوزارة حول “الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة”، أن هذه الحالات سجلت ما بين التنظيم الرسمي وتنظيم وكالات الأسفار، وهو نفس العدد تقريبا مقارنة بنفس الفترة من موسم الحج للسنة الماضية.

وأضاف المصدر ذاته أنه خلال العشرين سنة الماضية كان عدد الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة كل عام ما بين 30 و45 حالة.

أما بخصوص وفيات هذه السنة، يؤكد البلاغ، فهي “وفيات طبيعية”، مذكرا بأن 15% من الحجاج المغاربة هذه السنة تزيد أعمارهم عن ثمانين عاما.

وبالعودة إلى مساءلة الوزير التوفيق حول حج المغاربة، وجه النائب البرلماني محمد صباري، سؤالا كتابيا، لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول الظروف التي مر منها الحجهذا الموسم.

وقال النائب البرلماني أن “الحج يعد من أعظم أركان الإسلام لما يمثله من قيمة روحية وربانية للمسلمين، ورغم الزيادة في تكاليف الحج ووفاء الحجاج بكافة التزاماتهم، الا أنه مع كامل الأسف، تسجل سنويا تعثرات أثناء الحج أو بعده تعيد معاناة الحجاج المغاربة إلى الواجهة”.

وأفاد المصدر  نفسه وفق بوابة “البام” أنه خلال هذا الموسم تم تسجيل أن مئات الحجاج المغاربة اضطروا للمبيت في العراء في مخيم منى وسط القمامة والازيال، كما أن عددا هائلا من الحجاج اضطروا للذهاب راجلين من صعيد عرفات للمبيتبمزدلفة في غياب توفير حافلات لنقلهم.

كما تطرق صباري لمشكل التغذية التي كانت موضوع انتقاد من جميع الحجاج كما تم تسجيل غياب الاطقم الطبيةوعدم فاعليتها رغم تعرض العديد من الحجاج لحالات إجهاد بسبب الحرارة المرتفعة والاكتظاظ.

ونقل النائب صباري للوزير شكوى عدد منهم ما وصفوه بغياب وزارة الأوقاف عن تأطيرهم وتوجيههم وتوفير شروط الراحة لهم ليقوموا بتأدية مناسكهم في أحسن الظروف في ظل غياب البعثة الرسمية التي لم يعلموا أو يشعروابوجودها الا عبر القنوات التلفازية.

وفي هذا الصدد، سائل النائب البرلماني الوزير عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها الوزارة لتجاوز هذه التعثراتالسنوية المتكررة والتي تخدش برمزية وقيمة المملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *