مع اقتراب فصل الصيف، تتألق فاكهة الخوخ ببريقها الطبيعي في أسواق الخضار والفواكه، محملة بالفوائد الغذائية والنكهات اللذيذة التي تجذب عشاقها. ورغم ميل الكثيرين للاستمتاع بتذوق هذه الفاكهة اللذيذة، إلا أن تأثيرها على مستويات السكر في الدم يثير تساؤلات واهتمام العديد من الأشخاص.
تُعتبر فاكهة الخوخ من بين الفواكه القليلة في الدهون والمحملة بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البوتاسيوم وفيتامين ج والألياف، مما يمنحها سمعة متميزة كفاكهة مفيدة للصحة العامة. وبالرغم من احتوائها على كمية معتدلة من السكريات الطبيعية، يبقى تأثيرها على مستويات السكر في الدم موضوعا رئيسيا للاهتمام.
وتشير الأبحاث إلى أن الخوخ يمتلك مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يجعله خيارا جيدا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السكري. وعلى الرغم من احتوائه على سعرات حرارية معتدلة، إلا أن تناوله باعتدال لا يشكل تهديدا على صحة الفرد.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخوخ على مركبات قد تساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم، مثل الألياف، مما يجعلها جزءا مهما من نظام غذائي صحي لمرضى السكري.
ومن خلال معرفة الطرق الصحيحة لتناول الخوخ، يمكن لمرضى السكري الاستمتاع بفوائدها دون المخاوف من تأثيرها السلبي على مستويات السكر في الدم.
ومن بين هذه الطرق، تناول الخوخ كثمرة بمفردها دون الإفراط في الكميات، أو شرب عصير خالي من السكر، أو إضافة حبوب الجوز المنخفضة الكربوهيدرات كمكمل صحي، أو تناولها مع الزبادي لتحصل على وجبة، متكاملة ومغذية.
وبخصوص مدة الصلاحية، يظل الخوخ صالحا للتناول لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أيام عند تخزينه في درجة حرارة الغرفة، ولمدة أسبوع إذا تم حفظه في الثلاجة، ومن الأفضل ألا يتم غسل الخوخ فور شرائه، لأن البلل قد يسرع من عملية تلفه.